قال الجيش الأمريكي؛ إنه نفذ ضربة في
سوريا اليوم الجمعة، أدت إلى مقتل زعيم كبير في جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على منصة "إكس"، أن الضربة استهدفت أبو عبد الرحمن المكي، وهو قيادي كبير بتنظيم
حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة.
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن قائد المجلس الشرعي السابق لدى تنظيم “حراس الدين” أبو عبد الرحمن المكي، قتل إثر استهدافه، أمس الجمعة، من قبل طيران مسير للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وكان “السعودي أبوعبد الرحمن مكي سابقا تنقل بين عدة فصائل، كما قاد لواء جند الملاحم ضمن جبهة النصرة التي انشق عنها لاحقا، والتحق بتنظيم حراس الدين"، وفق مواقع سورية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد كان المكي الذي اعتقل 2020، أعلن إضرابه عن الطعام مع زملائه المساجين، بسبب تعرضهم للمضايقات داخل السجن، فيما قتل مرافقه السابق السوري مصعب كنعان في ضربة للتحالف الدولي في ريف إدلب.
وفي وقت سابق، ذكر المرصد، أن "هيئة تحرير الشام شنت حملة اعتقالات خلال السنوات الماضية، استهدفت 40 قياديا جهاديا وشرعيا، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، معظمهم من تنظيم حراس الدين المتهم بولائه لتنظيم للقاعدة، وعرف من القياديين والشرعيين الذين اعتقلوا: أبو عبد الرحمن المكي بالإضافة لعشرات يعملون ضمن ما تسمى الكتائب المستقلة وغيرها من التنظيمات الجهادية، فضلا عن اعتقال ما يزيد عن 250 عنصرا جهاديا من تلك التشكيلات”.
وأضاف المرصد، أن "الهيئة طلبت من شرعيين وجهاديين من جنسيات غير سورية موجودين ضمن مناطق سيطرتها، مغادرة الأراضي السورية في حال أتيحت لهم الفرصة لذلك”.
ويتهم "حراس الدين" بولائه للقاعدة، على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن الأمر، إلا أن مطلع العام 2018، أصدرت القاعدة بيانا أكدت فيه انتشار عناصرها في سوريا، لأول مرة بعد فك ارتباط "جبهة النصرة".
ويضم حراس الدين كلا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابول، جند الشريعة”، ”جند الأقصى”، إضافة إلى عدد من الفصائل الصغيرة التي تتهم بعلاقتها مع “القاعدة”.
في أيار/ مايو الماضي، اعترفت القوات الأمريكية أنها قتلت مدنيا بدلا من قيادي في تنظيم “القاعدة”، بعد عام من استهدافه في بلدة قورقانيا شمالي إدلب، معتبرة أن ما حصل كان خطأ.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية؛ إن القوات الأمريكية أخطأت في تحديد الهدف المقصود، وإن المدني لطفي حسن مسطو، أصيب وقُتل بدلا من ذلك.