لقي 132 شخصا على الأقل مصرعهم في
السودان؛ جراء
سيول وأمطار غزيرة ضربت 10 ولايات، وخلفت أضرارا واسعة، بحسب وزارة الصحة
السودانية.
وأشارت السلطات إلى أن 31666 أسرة تضررت بفعل السيول الجارفة، وقال مسؤولون إن
المياه المتفجرة بعد انهيار سد في شرق السودان دمرت خمس قرى على الأقل، وأودت بحياة
الكثيرين، وألحقت الدمار بمنطقة تعاني أصلا بفعل شهور من الحرب.
وتسببت الأمطار
الغزيرة في حدوث سيول غمرت سد أربعات على بعد 40 كيلومترا فقط إلى الشمال من
بورتسودان، التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع، ومقر الحكومة والدبلوماسيين
ووكالات الإغاثة، ومئات الآلاف من النازحين.
وقال عمر عيسى هارون، رئيس هيئة المياه بولاية البحر الأحمر، إنه لم يعد من الممكن التعرف على ملامح
المنطقة، وإن "الوضع كارثي.. السيول أزالت أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء في
المنطقة".
وأضاف أنه رأى جثث
عمال مناجم الذهب وأجزاء من معداتهم محطمة ومتناثرة في المياه الهادرة، وشبه
الكارثة بالدمار الذي حل بمدينة درنة في شرق ليبيا في أيلول/ سبتمبر من العام
الماضي، عندما فجرت مياه العواصف السدود، وجرفت المباني، وقتلت الآلاف.
وكان السد هو المصدر
الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، التي تضم الميناء الرئيسي بالبلاد على البحر
الأحمر ولمطارها العامل، وتستقبل معظم شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في
البلاد.
وقال تجمع البيئيين
السودانيين في بيان: "سد أربعات هو المصدر الرئيسي للمياه لمدينة بورتسودان، وانهيار السد يهدد المدينة بالعطش في الفترة المقبلة".
قال مسؤولون إن السد
بدأ في الانهيار وتراكم الطمي على مدى أيام شهدت هطول أمطار غزيرة في وقت مبكر عن
المعتاد.
وكانت السدود والطرق
والجسور في السودان في حالة سيئة بالفعل قبل بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات
الدعم السريع شبه العسكرية في نيسان/ أبريل 2023.
وقالت وزارة الصحة إن
بعض السكان فروا من منازلهم التي غمرتها المياه في خمس قرى لحق بها الدمار، وتوجهوا
إلى الجبال، حيث تقطعت بهم السبل.
ووفقا لوكالات الأمم
المتحدة، تسببت الأمطار هذا العام في نزوح ما لا يقل عن 118 ألفا.