قال متحدث باسم وزارة الخارجية
الصينية، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "الصين تندّد بشدة بالهجمات التي شهدتها
باكستان"، مشيرا إلى أن الصين سوف تستمرّ في دعم باكستان بقوّة في ما وصفته بـ"مكافحة الإرهاب".
من جهته، قال شهباز شريف، وهو رئيس الوزراء الباكستاني، الثلاثاء، إن "المسلّحين الانفصاليين الذين شنوا هجمات واسعة النطاق في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، يريدون عرقلة المشاريع التنموية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".
وتابع رئيس الوزراء الباكستاني، عبر كلمة له أمام مجلس الوزراء، بثّها التلفزيون الرسمي، بأن "المسلحين يرغبون في إثارة فتنة بين إسلام أباد وبكين التي ضخت استثمارات كبيرة في ميناء بالمياه العميقة ولديها أيضا منجم للذهب والنحاس في الإقليم".
ومنذ سنوات، يواصل عدد من المسلّحين شنّ عدّة هجمات في باكستان، في ما يوصف بأنه "تمرّد يهدف إلى تحقيق انفصال إقليم في جنوب غرب البلاد غني بالموارد وتقود فيه الصين مشروعات كبرى مثل ميناء ومنجم للذهب والنحاس".
تجدر الإشارة إلى أن الممر الاقتصادي الصيني (China-Pakistan Economic Corridor ،CPEC) هو مشروع يوصف بأنه "ضخم" للتنمية الاقتصادية والاستثمار بين الصين وباكستان، ويرمي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين عبر مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى.
إلى ذلك، فإن مشروع الممر الاقتصادي الصيني، يعتبر جزءا من المبادرة التي تسمّى بـ"الحزام والطريق الصينية" (Belt and Road Initiative)، وهي التي تهدف إلى بناء شبكة شاملة من البنية التحتية التجارية والاقتصادية عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا.
ويشتمل المشروع نفسه، على البنية التحتية، من خلال بناء طرق سريعة، وسكك حديدية، فضلا عن أنظمة نقل متعددة لتحسين الاتصال بين الصين وباكستان.. والموانئ، عبر تطوير ميناء جوادار في باكستان، ليصبح مركزا رئيسيا للتجارة والنقل في المنطقة.
كذلك، يشمل المشروع، عملية إنشاء محطات طاقة كهربائية لتلبية احتياجات الطاقة في باكستان، بما في ذلك مشاريع للطاقة الشمسية والرياح، وإقامة مناطق اقتصادية خاصة لتعزيز الاستثمارات الصناعية وزيادة الإنتاج المحلي. ناهيك عن تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين وتسهيل حركة البضائع من الصين إلى الأسواق العالمية عبر الموانئ الباكستانية.