اقتحمت عدد من عائلات
الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، الخميس، السياج الأمني الفاصل مع قطاع
غزة بسبب عجز
الاحتلال عن استعادة ذويهم بعد أكثر من 10 أشهر من العدوان الوحشي.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، أفرادا من عائلات الأسرى الإسرائيليين وهم يتجهون نحو السياج الفاصل مرددين هتافات مطالبة باستعادة ذويهم.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض طريق ذوي الأسرى من أجل ثنيهم عن العبور إلى قطاع غزة، بحسب لقطات مصورة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن المحتجين استجابوا لدعوات جيش الاحتلال بالتراجع والعودة إلى نقطة احتجاجية بالقرب من السياج الفاصل.
وكانت مسيرة انطلقت من "تل أبيب"، بتنظيم من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، نحو منطقة قريبة من السياج الأمني من أجل التعبير عن استيائهم من فشل الاحتلال في استعادة أبنائهم وللمطالبة بصفقة تبادل للأسرى.
وتتواصل التظاهرات الإسرائيلية للمطالبة بعودة الأسرى الإسرائيليين، وذلك في ظل استمرار العدوان وتعنت حكومة الاحتلال وتشديدها على عزمها على مواصلة الحرب الدموية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
والأسبوع الماضي، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين، هجومها على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بسبب عدم تحقيق صفقة تبادل تعيد ذويهم من غزة.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر صحفي، مخاطبة بايدن: "نقول للرئيس الأمريكي إن نتنياهو يخدعكم ويفعل عكس ما يقول ويجب ألا تثقوا به. نحن بحاجة إلى مساعدتكم وممارسة كافة الضغوط الممكنة لإتمام الصفقة هذا الأسبوع".
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الحرب بشكل كامل.
ولليوم الـ328 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.