أعربت الولايات المتحدة عن تفهمها لعمليات الإخلاء في
الضفة الغربية المحتلة، لكنها قالت إنها "ضد تهجير إسرائيل للفلسطينيين"، وسط عملية عسكرية واسعة في الضفة أعلنت عنها قوات
الاحتلال الإسرائيلي.
وفي معرض رده على أسئلة طرحها مراسل وكالة الأناضول، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن هويته: "نرفض فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، لكننا نتفهم أن أوامر الإخلاء المحلية قد تكون ضرورية في بعض الحالات لحماية أرواح المدنيين خلال عمليات مكافحة الإرهاب الحساسة".
وأشار إلى أنهم يدركون "احتياجات إسرائيل الأمنية، بما في ذلك الحرب ضد الأنشطة الإرهابية في الضفة الغربية".
وفي الوقت نفسه، دعا المتحدث "إسرائيل" إلى "اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين" في الضفة الغربية.
ولفت إلى أنهم قلقون بشأن "الحفاظ على الاستقرار" في الضفة الغربية المحتلة.
على جانب آخر، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لفضائية الجزيرة، إن واشنطن تحث "إسرائيل" على اتخاذ تدابير لحماية المدنيين بالضفة كما في
غزة، الأمر الذي أثار سخرية وتندرا على مواقع التواصل، معتبرين أن ذلك يعني استمرار القتل في الضفة كما في غزة، بضوء أخضر أمريكي.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن مقتل 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توعد بتنفيذ عمليات "إجلاء مؤقت" للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة، معتبرا أن العملية العسكرية الجارية "حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عدوانه على مدن وبلدات شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني، ما أسفر عن 16 شهيدا فلسطينيا وعدد من المصابين بجروح مختلفة، وسط قلق أممي ودعوات إلى حماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، الذي أعلن عنه الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بتوسيع جيش الاحتلال عدوانه على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وأوضحت أنه داهم عشرات المنازل فيه وأخضع عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني.
وواصل جيش الاحتلال حصاره المفروض على مخيم نور شمس، مع ارتقاء خمسة شهداء، بعد أن حاصرهم الاحتلال في أحد المنازل، وفقا للوكالة الفلسطينية.