طالب الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين "السفارديم" في إسرائيل يتسحاق يوسف، بإبرام صفقة تبادل أسرى، ولو كان الثمن بالمقابل الإفراج عن مئات أو آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون
الاحتلال.
وشارك يوسف في تشييع جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الستة، الذين عثر عليهم الجيش الإسرائيلي في منطقة رفح جنوبي قطاع
غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الحاخام قوله؛ إنه "يجب فعل كل شيء لتحرير المحتجزين، بما في ذلك تحرير مئات وآلاف من الملطخة أيديهم بالدماء"، وفق وصفه، في إشارة منه إلى الأسرى الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين داخل السجون الإسرائيلية.
وأوضح الحاخام، أن "الشريعة اليهودية تعين عليهم بذل قصارى جهدهم لإعادة كل الأسرى، وهكذا يجب أن تسير الأمور".
وخرجت مظاهرات إسرائيلية ضخمة، مساء الأحد، في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك قبل ساعات من الإضراب الاقتصادي الشامل المقرر غدا، تنديدا بمماطلة حكومة بنيامين نتنياهو إزاء عقد صفقة فورية.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في شارع "بيغن" وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في أعقاب إعلان جيش الاحتلال إعادة جثث ستة أسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة، وجرى قتلهم قبل إعادتهم بوقت قصير.
وأثار ذلك موجة غضب عارمة في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي تتهم نتنياهو بالتهرب من عقد صفقة تبادل، مقابل تمسكه باستمرار الحرب لإنقاذ ائتلافه الحكومي.
وفي سياق متصل، خرجت مظاهرات حاشدة أخرى في مناطق أخرى بينها حيفا وأسدود ورمات هنيغف وكفار تابور، وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع؛ احتجاجا على فشل حكومة نتنياهو في إعادة الأسرى، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوب غزة، ليتصاعد بعدها الغضب على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط إعلانات متتالية لإضراب شامل غدا الاثنين، تشارك فيه النقابات العمالية.
وقبيل الحديث عن العثور على الجثث الست، كانت إسرائيل تقول؛ إنه ما زال لديها 101 أسير في غزة، بينهم عدد من القتلى.
لكن "حماس" قالت في بيانات سابقة؛ إن العشرات من هؤلاء الأسرى قتلوا جراء قصف جوي إسرائيلي، استهدف مناطق في القطاع خلال الحرب المستمرة للشهر الـ11 على التوالي.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.