شدد القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، جيمس ستافريديس، على عدم رغبة كل من
إيران ودولة
الاحتلال الإسرائيلي في خوض حرب واسعة النطاق، وذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
وقال ستافريديس في حوار مع برنامج "
The Cats Roundtable" الذي يذاع صباح كل يوم أحد عبر إذاعة "77 WABC" الأمريكية، إنه "لا إسرائيل ولا إيران، تريدان حربا واسعة النطاق في هذه اللحظة".
وأضاف أن كلا من الجانبين "لا يوجد لديهما استعداد" لخوض مثل هذه الحرب.
وشددت إيران في أكثر من مناسبة على عزمها الرد على دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة
طهران في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي.
والأسبوع الماضي، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على عزم بلاده الرد على اغتيال هنية، موضحا أن طهران لا تسعى إلى "زيادة التوتر" في الشرق الأوسط "ومع ذلك، فإنها لا تهابه".
وأضاف عراقجي أن "الرد على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران أمر حتمي".
في هذا السياق، قال ستافريديس في معرض حديثه عن التوترات المتصاعدة بين طهران والاحتلال: "أعتقد أنك ستشاهد المزيد من هذا النوع من الملاكمة الوهمية بدلا من توجيه اللكمات القوية الفعلية"، حسب تعبيره.
وسبق أن نفذت طهران أول هجوم مباشر من أراضيها على دولة الاحتلال الإسرائيلي في نيسان /أبريل الماضي، ردا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وتتصاعد المخاوف الأممية والدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
ولليوم الـ332 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.