وقال الحية في كلمة له: "أبدينا الجدية التامة والمرونة المطلوبة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن نتنياهو يتهرب، وأي اتفاق يجب أن يتضمن وقف العدوان وانسحابا كاملا من قطاع غزة، بما فيه محور فيلادلفيا ومعبر رفح".
وأضاف أن أي اتفاق يجب أن "يضمن عودة النازحين لبيوتهم بحرية ودون أي تفتيش، وإغاثة شعبنا، وإعادة الإعمار، وصولاً لصفقة تبادل، ونؤكد لشعبنا أننا لن نسمح بأي اتفاق ينتقص من حقه في وقف العدوان والإغاثة وإعادة الإعمار وانسحاب العدو".
وشدد الحية: "لسنا بحاجة لأي أوراق أو مقترحات جديدة من أي طرف كان، ونرفض العودة لنقطة الصفر أو الدوران في حلقة مفرغة، بما يحقق أهداف نتنياهو، ولن نسمح بأي اتفاق يعطي الشرعية لوجود إسرائيلي على أي بقعة من غزة ولا يضمن حقوق شعبنا".
وكشف أن "قيادة حماس ومن خلفها الفصائل باشرت بالتواصل مع الوسطاء ودول العالم لتوضيح حالة المفاوضات والتعطيل والمراوغة، وعلى الإدارة الأمريكية إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، ووافقت عليه حماس استنادا لمشروع بايدن".
وقال: "على الإدارة الأمريكية التخلي عن انحيازها الأعمى للاحتلال ودعمها اللامحدود لهذه الحكومة الإسرائيلية الفاشية".
ويعتبر محور فيلادلفيا إحدى أبرز نقاط الخلاف الراهنة، حيث يتمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي فيه، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.
والأربعاء، كرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تصريحاته ومواقفه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، والتعنت بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا، عقب يومين من مؤتمر صحفي عقده لهذا الشأن.
وجمع نتنياهو مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية لدى الاحتلال، وقال في مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية، إننا "نسيطر على محور فيلادلفيا في قطاع غزة، وامتداده يتواصل إلى إيلات في البحر الأحمر".
وأضاف: "سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب، وأهدافنا تدمير قدرات حماس وتحرير رهائننا، وألا تشكل حماس تهديدا، وهذا يتم بالسيطرة على محور فيلادلفيا".
وتابع: "مسلحون يتسللون من غزة إلى سيناء، ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أخرى، ومن دون السيطرة على محور فيلادلفيا، فلن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين".
وأشار نتنياهو إلى أن حديث حماس عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر يعني" تدمير دولة إسرائيل".
وكرر اتهاماته لحماس، وقال إنها "والسنوار هما اللذان يرفضان عقد صفقة تبادل وليس أنا، الشرط الذي لم تقبله حماس هو عدم خروجنا من غزة ".
ولفت إلى أن "حماس تشن حربا نفسية على مواطنينا، وتريد إحداث فتنة بيننا، لكن هذا لن يحدث، واعتمدت خطة لنشر صور الأسرى لزيادة الضغط النفسي على المجتمع الإسرائيلي وعلى الحكومة".
تنديدات عربية ودولية واسعة عقب ارتكاب الاحتلال "مجزرة الفجر" المروعة في غزة
ارتفاع حصيلة الشهداء في صفوف العاملين بمجال الإغاثة في قطاع غزة