هاجم عدد من النواب الديمقراطيين؛ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن٬ بعد تصريحات له، لم يُدن فيها الاحتلال
الإسرائيلي على اغتيال الناشطة الأمريكية من أصول تركية، عائشة نور أزغي أزغي التي تبلغ من العمر 26 عامًا. وقال إن التحقيقات ما زالت جارية ولم تنته.
ولقيت أزغي مصرعها أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي ضد التوسع غير القانوني للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لشهود عيان، فقد تعرضت أزغي لإطلاق نار "متعمّد" أصابها في الرأس أثناء احتجاجها في بلدة بيتا، القريبة من مستوطنة إسرائيلية تدعى إيفياتار.
النائبة الديمقراطية براميلا غايابال من واشنطن أصدرت بياناً أعربت فيه عن تعازيها بعد مقتل الناشطة الأمريكية قائلة: "قلبي مع أسرة عائشة نور وأصدقائها وأحبائها. إنها مأساة مروعة، وأقدم خالص التعازي لكل من فقدها وحزن عليها اليوم".
وأضافت أن مكتبها يعمل بنشاط لجمع المزيد من المعلومات حول الظروف التي أدت إلى وفاتها. وأعربت رئيسة الكتلة التقدمية في الكونغرس، عن استيائها الشديد إزاء مقتل الناشطة الأمريكية.
ووصفت غايابال الحادث بأنه دليل مؤلم على تصاعد العنف نتيجة هذه الحرب "العبثية"، التي تؤدي فقط إلى زيادة التوترات في المنطقة. كما أنها وجهت اتهامات لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم اتخاذ أي خطوات لوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدة أن وزراء اليمين في حكومة نتنياهو غالباً ما يشجعون هذه السياسات.
وردّت النائبة الديمقراطية من ميتشيغان
رشيدة طليب٬ وهي الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس والمعروفة بانتقادها الحاد للاحتلال الإسرائيلي، على مقتل عائشة نور أزغي إيجي عبر توجيه انتقادات لاذعة للدبلوماسيين الأمريكيين.
وقالت في سلسلة منشورات نشرتها على منصة إكس الجمعة، إن هناك حاجة ماسة إلى محاسبة المسؤولين وحماية المواطنين الأمريكيين من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
في تعليقها، قالت النائبة رشيدة طليب: "مرحبًا، كيف ماتوا يا مات؟ هل كان بفعل السحر؟ من أو ما الذي قتل عائشة نور؟ أسأل نيابة عن الأمريكيين الذين يريدون معرفة الحقيقة".
وذلك في ردها على المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الذي قال في تعليقه على مقتل عائشة نور: "نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نتعلم المزيد. ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين".
وانتقدت طليب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لفشله في ضمان سلامة المواطنين الأمريكيين، وحثّته على اتخاذ إجراءات حقيقية لإنقاذ الأرواح.
كما أنها أعادت نشر قائمة أعدها مراسل قناة زيتيو نيوز، بريم ثاكر، تتضمن أسماء الأمريكيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، من بينهم آيسنور إيجي، والفتيان محمد خضور وتوفيق عبد الجبار، وعامل المطبخ جيكوب فليكنجر، والصحفية شيرين أبو عاقلة، وناشطة السلام راشيل كوري.
وبحسب بيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وخدمة أبحاث الكونغرس، فإن "إسرائيل" تعد أكبر متلقّ للمساعدات الأمريكية في التاريخ.
تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة قدّمت مساعدات مالية ضخمة لـ"إسرائيل" بلغت 297 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بين عامي 1946 و2023، وذلك في شكل دعم اقتصادي وعسكري.