أفاد دبلوماسي مطلع على محادثات وقف إطلاق النار بين
حماس وإسرائيل لشبكة CNN بأنه لا توجد دلائل على أن زعيم حركة حماس، يحيى
السنوار، يرغب في مغادرة قطاع
غزة، وأن تأمين ممر آمن له للخروج من القطاع لا يُعد أولوية بالنسبة له. وأوضح الدبلوماسي أن السنوار يرى أن وجوده في غزة أكثر أماناً مقارنة بوجوده في دول أخرى مثل إيران أو لبنان.
وطرحت دولة الاحتلال
الإسرائيلي، عبر منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، إمكانية توفير ممر آمن لرئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، لمغادرة غزة، وذلك بعد الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين في القطاع. وأشار هيرش إلى أن نزع السلاح من غزة يمكن أن يساهم في إنهاء الحرب.
كما صرح منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي، غال هيرش، لموقع "بلومبرغ" قائلاً: "أنا مستعد لتوفير ممر آمن ليحيى السنوار وعائلته وكل من يرغب بالانضمام إليه". وأوضح: "هدفنا هو استعادة الرهائن، نزع السلاح، وإزالة التطرف، بالإضافة إلى إقامة نظام جديد لإدارة غزة".
وأضاف هيرش أن عرض الممر الآمن تم تقديمه قبل يوم ونصف، لكنه لم يوضح ما إذا كان هناك رد على العرض. كما أشار إلى أن إسرائيل مستعدة للنظر في إطلاق سراح السجناء المحتجزين لديها كجزء من أي اتفاق محتمل.
في الوقت نفسه، أكد دبلوماسي مطلع على المفاوضات أن الأطراف المتحاربة تنتظر اقتراحًا جديدًا من الولايات المتحدة لحل الخلافات المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى.
وأضاف الدبلوماسي أن العقبة الرئيسية تكمن في وجود القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا بين غزة ومصر، حيث تصر إسرائيل على بقاء قواتها لمنع تهريب الأسلحة، فيما ترفض حماس أي اتفاق لا يشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة.
كما أشار الدبلوماسي إلى أن هناك شعورًا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعرقل وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق بشأن الأسرى، إما للحفاظ على استقرار ائتلافه السياسي أو لرغبته في استمرار الحرب.