ادعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب قصة غريبة وغير صحيحة تتعلق بـ"المهاجرين الهايتيين الذين يسرقون ويأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد بجنوب غرب أوهايو"، وذلك خلال مناظرته الأولى، والتي قد تكون الوحيدة، مع نائبة الرئيس كامالا
هاريس، في محاولة لتعزيز مزاعمه حول المخاطر التي يشكلها المهاجرون على
الولايات المتحدة.
وعلى الفور، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة حول هذه الادعاءات الكاذبة. وانتشرت القصة المفبركة على الإنترنت، بما في ذلك مقطع فيديو مزيف نُشر على موقع يوتيوب، يُظهر زعماً ضباط شرطة يواجهون امرأة هايتية في سبرينغفيلد متهمة بأكل قطة.
في الواقع، يُظهر مقطع الفيديو مجموعة من ضباط شرطة مدينة كانتون في ولاية أوهايو أثناء استجابتهم لحادث وقع في 16 آب/أغسطس الماضي. ورغم ذلك، تم نشر الفيديو من قِبَل "شبكة الأخبار المزيفة" بعنوان مضلل: "امرأة هايتية تأكل قطة جارتها في سبرينغفيلد".
وقد أوضحت صحيفة "سينسيناتي إنكوايرر" في تقرير نُشر على الإنترنت أن بعض الأشخاص يخلطون بين حادث اعتقال هذه المرأة في آب/ أغسطس الماضي والشائعات التي لا أساس لها، والتي تزعم بأن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بجنوب غرب أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة.
نُشر على موقع يوتيوب مقطع فيديو مزيف يدّعي أنه يُظهر ضباط شرطة يواجهون امرأة هايتية في سبرينغفيلد بشأن أكل قطة.
وفي استجابة للشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أصدر مدير مدينة سبرينغفيلد، براين هيك، بيانًا رسميًا أكد فيه عدم وجود أي دليل على أن المهاجرين الهايتيين تعرضوا للقطط أو الحيوانات الأليفة الأخرى بأي شكل من الأشكال.
ورغم جهود المدينة في تفنيد هذه الشائعات، واصل الرئيس السابق دونالد ترامب تكرار الرواية الكاذبة خلال المناظرة الرئاسية، زاعمًا أن المهاجرين يأكلون
القطط والكلاب.
وأفادت السلطات بأن المرأة المتهمة بقتل قطة، هي المواطنة الأمريكية أليكسيس تي فيريل، ولا صلة لها بهايتي أو أي دولة أجنبية، وقد وُجّهت لها تهمة القسوة على الحيوانات، وهي جناية من الدرجة الخامسة.
وتظهر سجلات محكمة مقاطعة ستارك أن فيريل لها سجل جنائي منذ عام 2017، يشمل اتهامات بالسرقة وإساءة استخدام بطاقات الائتمان. وطلب محاميها تقييمًا نفسيًا لتحديد أهليتها للمثول أمام المحكمة.