أكدت صحيفة "
الغارديان" البريطانية في
افتتاحيتها، أن
مخاطر اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق لا تزال قائمة في الشرق الأوسط،
رغم مرور 11 شهرا على الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع
غزة، والتي انطلقت في السابع
من أكتوبر الماضي، وخلّفت ما يزيد على 40 ألف شهيد ودمارا هائلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذكرى السنوية لهجوم السابع
من أكتوبر اقتربت، ولا تزال معدلات الوفيات والمعاناة في قطاع غزة "مرعبة"،
متطرقة إلى حادثة مقتل ستة عمال إغاثة تابعين للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من
بين 18 شخصا على الأقل استشهدوا في غارة إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات وسط
القطاع.
وذكرت أن الضربات جاءت بعد أقل من أسبوعين من العثور
على ستة أسرى إسرائيليين مقتولين، وقال جيش
الاحتلال إنه "جرى قتلهم برصاصات
في الرأس عند اقتراب القوات الإسرائيلية من تحريرهم".
وشددت "الغارديان" على أنه بعد 11 شهرا
أصبحت الأمور أكثر وضوحا، ولا يوجد مخرج في الأفق دون استراتيجية واضحة، ولا يوجد
مخرج مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يريد إطالة أمد الحرب
لأسباب سياسية خاصة به.
وتابعت: "هذا هو الموقف من بنيامين نتنياهو ليس
فقط من المعارضين السياسيين، بل وأيضا من مواطنيه، ورئيس جهاز الأمن الداخلي
السابق، ورئيس الحليف الأقوى لإسرائيل، الولايات المتحدة".
وأكدت الصحيفة أنه "إذا انتهت الحرب غدا، فإن
حصيلة القتلى ستستمر في الارتفاع بسبب هذه الظروف القاتمة والأمراض التي تسببها.
لكن النهاية لا تبدو قريبة، كما لم تظهر الاحتجاجات الإسرائيلية التي أعقبت مقتل
الرهائن الستة أي علامة على تغيير موقف نتنياهو، وهو يتوقع عودة دونالد ترامب إلى
البيت الأبيض".
وختمت بقولها: "يتضح بشكل متزايد عدم كفاية السياسة
الأمريكية الحالية مع تدهور الوضع في الضفة الغربية"، منوهة إلى أن "هناك
مخاوف متزايدة من أن إسرائيل وحزب الله ينجرفان نحو حرب شاملة".
يشار إلى أن قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية،
سلسلة غارات استهدفت نازحين اتخذوا من الخيام أو المنازل المدمرة ملاذا لهم، وذلك
بالتزامن مع دخول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ344 على التوالي.