اعترف جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد،
بمسؤوليته عن مقتل ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع
غزة نهاية العام الماضي.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي
أبلغ عائلات ثلاثة أسرى إسرائيليين، بمسؤوليته عن مقتلهم يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر
الماضي، وهم الجنديان الرقيب رون شيرمان والعريف نيك بيزر وإيلا توليدانو.
وكشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الأسرى
الثلاثة كانوا محتجزين داخل نفق في جباليا شمال قطاع غزة، وقتلوا جراء استنشاقهم
الغاز الذي انتشر في النفق بسبب غارات الجيش.
وادعى الجيش أنه لم تتوفر لدية أي معلومات عن وجود
هؤلاء الأسرى داخل النفق خلال شنه ذلك الهجوم.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة،
قد اتهمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل لصفقة تبادل مع حركة حماس. وقطع متظاهرون الطريق أمام منزل نتنياهو في قيساريا.
وقالت عائلات الأسرى خلال مؤتمر صحفي في "تل أبيب" أمس، إن "نتنياهو هو من يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ويفشلها، وإن سياسته تؤدي
إلى مقتل المخطوفين، وإنه يجب إزاحته من الحكم لإنقاذهم".
واعترف رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي،
السبت، بصعوبة استعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة دون اتفاق، مؤكدا أن
المهمة تزداد تعقيدا مع مرور الوقت.
وأبلغ عائلات الأسرى المحتجزين في غزة بذلك خلال
لقاء وصفته القناة "12" العبرية الخاصة بأنه كان "عاصفا"، حين
قال هاليفي إن "المهمة ستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي" يواجه
مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات الاستخباراتية حول الأسرى في غزة.
وأكد هاليفي أنه "ما لم يتم التوصل إلى
اتفاق مع حركة حماس بشأن الرهائن، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة أكبر عدد ممكن منهم".
وفي ما يتعلق بموعد نهاية
الحرب على غزة، قال هاليفي
لممثلي عائلات الأسرى إنه "لا يعرف متى ستنتهي"، مضيفا أن "الجيش
الإسرائيلي ليس قريبًا من تحقيق ذلك".