وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
حماس يحيى
السنوار، اليوم الاثنين، رسالة إلى زعيم جماعة
الحوثي "أنصار
الله" عبد الملك الحوثي، وذلك في أعقاب قصفهم الصاروخي الأخير الذي طال
"تل أبيب".
وفي التفاصيل، قال السنوار إن رسالته تأتي بعد
تدشين "أنصار الله" للمرحلة الخامسة من عملياتهم، مؤكدا أن عملية طوفان
الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
ووجه السنوار شكره إلى جماعة الحوثي على عاطفتهم
الصادقة وإرادتهم الصلبة، "التي رأيناها في الميدان وفي رسائلهم"، مضيفا
أنني "أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني، متجاوزة طبقات الدفاع
ومنظومات الاعتراض".
وأكد السنوار أن ميادين اليمن لا تزال تشهد على موقف الشعب اليمني من قضية فلسطين أسبوعيا، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، منوها إلى أن "شعبنا في قطاع غزة يعيش بين حالة المعاناة من العدوان والحصار وحالة المقاومة الباسلة التي تقودها كتائب القسام".
وتابع قائلا: "القسام خاضت هجوم 7 أكتوبر باقتدار قل نظيره، وتخوض معركة دفاعية على مدار عام كامل أرهقت العدو وأثخنت فيه"، مضيفا أن "تضافر جهودنا معكم ومع إخواننا في المقاومة الباسلة في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق سيكسر هذا العدو وسيلحق به الهزيمة".
وأردف قائلا: "أطمئنكم بأن المقاومة بخير وأنّ ما يعلنه العدو محض أكاذيب وحرب نفسية"، مشددا على أننا "أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة، تكسر إرادة العدو السياسية كما كسر "طوفان الأقصى" إرادته العسكرية".
وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد أعلن في
وقت سابق، أن السنوار، الذي لا يعرف مكانه، سيوجه قريبا رسالة مباشرة إلى شعب
فلسطين والعالم.
وأضاف حمدان في مقابلة مع الوكالة الفرنسية:
"ستكون هناك رسالة مباشرة من يحيى السنوار إلى الشعب الفلسطيني والعالم،
وسيسمعونها قريبا، والسنوار لن يغادر فلسطين، لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين".
وأكد أن "إسرائيل لا تضر الفلسطينيين وحدهم بل
تضر المنطقة بأسرها”، مضيفًا أن الحل المنطقي لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة
يتمثل في عقد صفقة للتبادل بدلًا من الاستمرار في القتال.
وبين حمدان أن حركة حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية
الأخرى سيلتقون في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة رؤيتهم لما بعد
الحرب.
وتابع: "اتفقنا على أن تشكل حكومة وفاق وطني
تدير الشؤون الفلسطينية في غزة، واليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيًا".
وميدانيا، أكد حمدان أن الحركة لا تزال تحتفظ بقدرة
عالية على الاستمرار في الحرب مع "إسرائيل" والتي دخلت شهرها الثاني
عشر، قائلا إن "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل".
وأوضح أن "هناك شهداء وهناك تضحيات.. لكن
بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة".
وأضاف: "قد تكون هناك تضحيات وخسائر في جانب
وهناك كسب وتطور في جوانب أخرى"، مشيرا إلى أن "المحصلة النهائية أن هذه
المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك، هي ستكون أكثر قدرة على الإبداع في قادم
الأيام".