حذر الملياردير الأمريكي، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت،
بيل غيتس، من انتشار
جائحة عالمية مقبلة خلال الـ 25 سنة المقبلة، شريطة أن يتمكن العالم من تجنب نشوب حرب.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي": "الكثير من الاضطرابات في عصرنا الحالي قد تؤدي إلى حرب كبرى، وإذا تجنبنا حربا كبيرة، فسيكون هناك جائحة أخرى، على الأرجح خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة".
وعقب انتشار وباء "كوفيد-19"، حذر غيتس مرارا من انتشار جائحة جديدة لا يستطيع العالم التعامل، نظرا لسوء التدابير مع
كورونا.
ومنتصف عام 2022، قال غيتس إن فيروس كورونا منح البشرية فرصة للاستعداد للأوبئة المستقبلية، خاصة تلك التي يمكن أن تزعزع استقرار المجتمع.
وقدّر حجم الأموال اللازمة للاستعداد للأوبئة المستقبلية بنحو مليار دولار سنويا.
وقال إن إحدى مسؤوليات الفريق الرئيسية ستكون إجراء تدريبات على تفشي المرض، واختبار مدى استعداد الدول لمواجهة هذه الأوبئة.
وبين غيتس أن الوباء القادم يمكن أن يكون له معدل وفيات أعلى بكثير، وقد "يقضي على البشرية".
وأضاف: "إن فرصة حدوث جائحة جديدة في العشرين سنة القادمة، سواء أكان ذلك طبيعياً أم مقصوداً، في رأيي، تزيد على 50 بالمئة".
ودعا غيتس العالم إلى إنشاء فريق عالمي من حوالي 3000 خبير في الأمراض المعدية؛ لمساعدة جميع البلدان على تحسين استجاباتها الوبائية، وتزويد العلماء المحليين بوسائل للإبلاغ عن حالات تفشي المرض.
وفي عام 2022، ألف غيتس كتابا حول هذا الموضوع بعنوان "كيفية منع الوباء القادم"، حيث تناول أوجه القصور بالاستعداد للتعامل مع آثار الأمراض المنتشرة، بما في ذلك تقنيات الحجر الصحي المحسنة والاستثمار بأبحاث اللقاحات.
وبين أن "الدولة التي توقع العالم أن تقود وتكون نموذجاً فشلت في تحقيق تلك التوقعات، في إشارة إلى الولايات المتحدة".
وأصبحت لقاحات كوفيد-19 هي الأسرع على الإطلاق، حيث انتقلت من تحديد العامل الممرض إلى إنشاء لقاح له في أقل من 12 شهراً، حسبما ذكرت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.