كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنه خلال جلسة الاستماع العلنية عن الكلمات الأخيرة التي ذكرها طاقم الغواصة "
تيتان"، قبل انفجارها في أعماق المحيط الذي يوصف بـ"الغامض"، خلال رحلة سياحية لاستكشاف حطام السفينة الشهيرة "
تايتانيك"، في حزيران/ يونيو من العام الماضي.
وأوضحت، أن تلك الحادثة التي وقعت على عمق يناهز 12.500 قدم، تحت سطح المحيط الأطلسي، أسفرت عن مقتل الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، بمن فيهم ستوكتون راش، وهو مؤسس شركة "أوشن غيت"، التي أنشأت تلك الغواصة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بتاريخ 18 حزيران/ يونيو من عام 2023، تم فقدان الاتصال بالغواصة "تيتان"، بعد ساعتين من بدء رحلتها لاستكشاف حطام تايتانيك الشهير. فيما عثر خفر السواحل الأمريكي، عقب أربعة أيام من البحث، على حطام الغواصة قرب موقع "تايتانيك".
آنذاك، أكد خفر السواحل الأمريكي، وقوع انفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط، حيث أودى بحياة جميع ركابها، الذين كان من بينهم رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني، شهزادة داود وابنه سليمان، والمستكشف الفرنسي المخضرم، بول-هنري نارجوليه.
وشارك خفر السواحل الأمريكي، الاثنين الماضي، الصورة الأولى للغواصة تيتان وهي جالسة في قاع المحيط، عقب انفجارها الداخلي الكارثي، خلال العام الماضي؛ يظهر فيها مخروط الذيل المكسور للغواصة على الأرضية الزرقاء الضبابية في شمال المحيط الأطلسي، حيث قُطع مخروط الذيل عن بقية السفينة، وكانت حوافها ممزقة.
وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإنه خلال إحدى جلسات الاستماع التي عقدها خفر السواحل الأميركي، في نورث تشارلستون، بولاية ساوث كارولينا، قد تم الاستماع لبعض الكلمات الأخيرة التي وجهها طاقم الغواصة، إلى فريق الدعم، على متن السفينة "بولار برينس"، حيث قالوا: "كل شيء على ما يرام"، وذلك قبل أن يتم تبادل رسائل نصية بخصوص عمق الغواصة ووزنها.
ووفقا للمصادر نفسها فإنه من المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، حيث تهدف إلى تحديد السبب الأساس في الحادث؛ فيما قال مسؤولون في خفر السواحل الأميركي إنهم "يريدون الكشف عن الحقائق المحيطة بالحادث، وكذا تطوير توصيات، من أجل منع وقوع أي مآسي أخرى، مماثلة، في المستقبل".
وفي السياق نفسه، أكد ممثلو خفر السواحل الأميركي، عبر تصريحاتهم الأولية، بأن "الغواصة تيتان كانت قد تُركت معرضة للعوامل الجوية أثناء تخزينها لمدة 7 أشهر في عامي 2022 و2023".
وأضافوا أن "الهيكل لم يخضع أبدا لأي مراجعة من أي طرف ثالث، كما هو الإجراء القياسي".
تجدر الإشارة إلى أنه عقب انتهاء الجلسات، سوف يتم تقديم التوصيات إلى قائد خفر السواحل الأميركي، في حين سوف يعمد مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إلى إجراء تحقيق آخر.
ومن جهة أخرى، كانت عائلة المستكشف الفرنسي قد رفعت دعوى قضائية، في آب/ أغسطس الماضي، بتهمة "القتل غير العمد" ضد شركة "أوشن غيت"، مطالبة بتعويض قدره 50 مليون دولار.