تحدث القائد السابق لفرقة
غزة في جيش
الاحتلال
الإسرائيلي، اللواء غادي شامني، عن ما وصفها "
خسارة كبيرة" في
الحرب
المستمرة بقطاع غزة أمام حركة المقاومة الإسلامية
حماس.
وقال شامني في حديث لصحيفة "واشنطن بوست"
الأمريكية، إن "حركة حماس تفوز في الحرب على قطاع غزة، وإسرائيل تخسر بشكل
كبير"، مضيفا أن "جنودنا يفوزون بكل مواجهة تكتيكية مع حماس، لكننا نخسر
الحرب، وبشكل كبير".
وأوضح أنه "لا يمكن إنكار أن إسرائيل دمرت
القدرات العسكرية لحماس، لكن حماس استعادت المدن في غضون 15 دقيقة من الانسحابات
الإسرائيلية"،
مؤكدا أنه "لا يوجد أحد يستطيع تحدي حماس هناك بعد رحيل القوات الإسرائيلية".
وتابع قائلا: "أعظم فشل هو أن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يحاول تقديم هيئة حاكمة بديلة واقعية بغزة، في
أعقاب الانسحابات الإسرائيلية".
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن مسؤولين
عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، يعتقدون أنه من غير المرجح هزيمة حماس في هذه
الحرب.
وتؤكد أنه لا يزال الآلاف من مقاتلي حماس ومسؤوليها
الحكوميين يسيطرون على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، موضحة أن القوات الإسرائيلية
سيطرت على مدن لفترة وجيزة، لكن بعد انسحابها ملأت حماس الفراغ.
في أواخر يونيو الماضي، رفض الناطق باسم الجيش
الإسرائيلي، دانيال هاغاري، تصريحا لنتنياهو قال فيه إنه يمكن القضاء على حماس.
وقال للقناة 13 الإسرائيلية: "حماس فكرة. أولئك
الذين يعتقدون أننا نستطيع أن نجعل حماس تختفي مخطئون.. إن فكرة إمكانية تدمير
حماس وإبادتها هي بمثابة ذر الرماد في العيون".
وذكر مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن "عملية
تدمير الأنفاق مشروع هندسي معقد للغاية، وقد يستغرق سنوات".
وخلص بعض أعضاء القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أن
وقف إطلاق النار مع حماس، هو أفضل طريق للمضي قدمًا، حتى لو ظلت حماس في السلطة،
حسبما نقلت "واشنطن بوست".
والثلاثاء، نقلت شبكة ABC الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن
هناك تناقضا شديدا في الجيش الإسرائيلي مع إصرار نتنياهو على الاحتفاظ بالسيطرة
بمحور فيلادلفيا، وإن إحجام نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع
"حماس" يدفع إسرائيل إلى حرب كارثية مع حزب الله "من الصعب أن
تنتهي".