سياسة دولية

هيئة البث العبرية تتحدث عن تنسيق بين الاحتلال وواشنطن في تفجيرات لبنان

أوستن وغالانت تبادلا المكالمات الهاتفية قبيل التفجير وبعده- جيتي
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، ، عن "تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تفجير أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله ومسعفون في لبنان، رغم نفي مسبق من واشنطن".

وذكرت الهيئة، أن "هناك وجود تنسيق بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بشأن عمليات التفجير النادرة التي هزت لبنان".

وقالت، "خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن"، مبينة أن "المكالمة الأولى بين غالانت ووزير الدفاع الأمريكي جرت الثلاثاء، قبل دقائق من موجة التفجير الأولى لأجهزة "بيجر" في لبنان",


 وتابعت: "أجريت المكالمة الثانية قبل موجة التفجير الثانية".

والأربعاء، نفت الولايات المتحدة أن تكون ضالعة في تفجير أجهزة "بيجر"، وقالت إنها لم تكن على علم بها من قبل وقوعها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في القاهرة، إن الولايات المتحدة "لم تكن على علم بهذه التفجيرات ولم تكن متورطة فيها".

ونقلت الهيئة، عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، "هذه خطوة مكملة للموجة الأولى لخلق شعور لدى حزب الله بأنه مطارد ومُلاحق".

وأضاف، "في إسرائيل، يأخذون في الاعتبار أن الوضع يمكن أن يتطور إلى حملة كبيرة في الشمال".

وبين، "نحن في طريقنا إلى حرب إقليمية على نطاق لم نشاهده خلال الشهور الـ11 الأخيرة".

وبحسب الهيئة الإسرائيلية، فإن "إسرائيل ولبنان قريبتان الآن أكثر من أي وقت مضى إلى حرب لبنان الثالثة".

من جانبه، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدتها لبنان أمس واليوم، ولن تقدم تفاصيل أكثر

وتابع بأن "من الصعب رؤية تأثير فوري لتفجيرات بيروت، وأعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأمريكية تود أن ترى نهاية للحرب، "وكل ما فعلناه كان في سياق منع التصعيد في المنطقة وعودة المحتجزين"، مبينا أن "كل ما نقوم به منذ البداية مخطط له لإيجاد حل".

وأوضح كيربي، أن التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أفضل طريق للمضي قدما، وستواصل واشنطن مساعيها لتحقيق ذلك.


وأشار إلى أن واشنطن منخرطة في دبلوماسية مكثفة لتجنب فتح جبهة ثانية للحرب في لبنان.

وأردف، "لا نرغب في رؤية أي تصعيد في المنطقة، ونعتقد أن حل الأزمة بالدبلوماسية وليس عبر العمليات العسكرية".

ولفت إلى أن "واشنطن تحاول إعادة حماس وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، ولا شيء تغير في مساعينا بهذا الخصوص".