أطلقت شركات
صناعة
سيارات أوروبية، الخميس، نداء استغاثة عاجلا طلبا لمساعدة من بروكسل، في
مواجهة معايير انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي تدخل حيز التنفيذ مطلع عام 2025
وتشكل ضربة لصناعة السيارات في
أوروبا بحسب المعترضين.
ما المشكلة؟
قالت الشركات
إنها غير قادرة على الالتزام بالمعايير الأوروبية الجديدة، ما يعني فرض غرامات
كبيرة بمليارات الدولارات عليها في حال لم تحقق الهدف المرجو من القرار والذي
يلزمها ببيع سيارة كهربائية واحدة مقابل كل أربع سيارات عاملة بالوقود لتعويض فائض
كميات الانبعاثات التي تساهم في الاحترار المناخي.
وقبل أيام
طلبت الشركات في مذكرة للمفوضية الأوروبية تأجيل المعايير الجديدة لعامين.
هل هو هدف
صعب؟
يشهد سوق
السيارات الكهربائية في أوروبا ركودا منذ العام الماضي، وقالت الشركة تحت مظلة
"رابطة مصنعي السيارات الأوروبية ": "نحن نقوم بدورنا في عملية
التحول" لإنتاج وبيع المزيد من السيارات الكهربائية، لكن "تنقصنا الظروف
الأساسية لتحفيز إنتاج واعتماد المركبات الخالية من الانبعاثات؛ بنى تحتية للشحن
ولتوزيع الهيدروجين وكذلك بيئة ‘نتاج تنافسية وطاقة خضراء بأسعار معقولة وتحفيز
ضريبي ومساعدات للشراء، وإمداد آمن بالمواد الأولية، الهيدروجين
والبطاريات".
رأي آخر
نأت مجموعة "ستيلانتيس"
المصنفة ثانية في أوروبا بنفسها عن منافسيها، ودافعت عن المعايير الجديدة حيز
التنفيذ. وقال كارلوس تافاريس: "الجميع يعرف القواعد منذ فترة طويلة، وكان لدى
الجميع الوقت للاستعداد، والآن نحن نتسابق".
وتضم المجموعة
التي تشكلت في عام 2016 الشركة الإيطالية الأمريكية فيات
كرايسلر ومجموعة "بي أس إيه" الفرنسية وتعمل على تصميم وتطوير وتصنيع
وبيع السيارات لست عشرة علامة تجارية.
والمجموعة رابع أكبر مصنع للسيارات في
العالم من حيث السيارات المُباعة، ولها وجود في 130 دولة ومرافق تصنيع في 30 دولة.
هل من حلول؟
1️⃣ قدمت المذكرة عدة حلول مرّة، أولها أن يتم خفض إنتاج السيارات العاملة بالوقود بأكثر من مليوني وحدة والشاحنات بأكثر من 700 ألف وحدة، لكن ذلك "يوازي قدرة إنتاج أكثر من ثمانية مصانع أوروبية"، ويترتب على هذا الحل أن يفقد العديد من العاملين في الصناعة وظائفهم.
2️⃣ الحل الثاني أن تزيد الدول مقدار الدعم المقدم لشراء السيارات الكهربائية – علما بأنها تقوم بالعكس - أو أن يخفض الصانعون الأسعار لتحقيق الحصة السوقية المنشودة.
3️⃣ حل ثالث يتضمن التفاهم مع صانعين أمريكيين أو صينيين على إعادة شراء أرصدة الكربون، لكن ذلك يتطلّب توفير دعم حكومي للمنافسين غير الأوروبيين ولن يكون كافيا على كل الأحوال.
ما هو شراء رصيد الكربون؟
◼ شراء أرصدة الكربون يعني أن الشركات أو الأفراد يشترون "أرصدة" تمثل كمية معينة من انبعاثات غازات دفيئة تم تجنبها أو إزالتها من الغلاف الجوي. لتعويض الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية.
◼ على سبيل المثال، إذا كانت شركة ما تساهم في إنتاج انبعاثات كربونية، فيمكنها شراء أرصدة من مشروع يقوم بزراعة الأشجار أو إنتاج
الطاقة النظيفة، وهو ما يساهم في تقليل أو امتصاص الكربون في مكان آخر.
◼ وإعادة شراء أرصدة الكربون من مصنّعين أمريكيين أو صينيين تعني شراء أرصدة كربونية من مشاريع أو برامج تعويض الكربون الموجودة في الولايات المتحدة أو
الصين – لكونها من بين أكبر الدول الصناعية المسببة لانبعاثات الكربون - وهذه المشاريع يمكن أن تشمل مصانع تعمل على تقليل الانبعاثات، أو مشاريع للطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، أو حتى برامج لإعادة التشجير.