سياسة دولية

ماكرون يوجه رسالة للبنانيين: الحرب ليست حتمية والمسار الدبلوماسي موجود

تحذيرات متوالية من خطورة اندلاع حرب شاملة في لبنان- جيتي
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة إلى اللبنانيين مساء الخميس، عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “المسار الدبلوماسي موجود” وإن “الحرب ليست حتمية”.

وأضاف ماكرون: “لا أحد لديه مصلحة في التصعيد ولا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت يستحق إثارة صراع في لبنان”، مؤكدا أن فرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين".

وأوضح ماكرون الذي استضافت بلاده اجتماعا خماسيا فرنسيا أمريكيا بريطانيا ألمانيا إيطاليا بشأن التصعيد في الشرق الأوسط: "لا شيء، لا مغامرة إقليمية، ولا مصلحة خاصة، ولا ولاء لأي قضية مهما كانت تستحق إثارة صراع في لبنان"، مؤكدا أن فرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين.

وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، كما تحدّث هاتفيا مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعبر عن قلقه البالغ بعد سلسلة الانفجارات، ودعا جميع الأطراف إلى تجنب الحرب.




وفي وقت سابق، حذر أعضاء بمجلس الأمن الدولي، من خطر نشوب حرب إقليمية في أعقاب التطورات في لبنان، وتدهور الأوضاع في غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة روبرت وود، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن حول فلسطين وحل الدولتين والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعملية السلام، إن الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات حول الانفجارات في لبنان، مضيفا أن "صراعا إقليميا أوسع نطاقا ليس في مصلحة أحد".

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار الخيار الأفضل لمكافحة الأزمة الإنسانية في غزة، وضمان الاستقرار الإقليمي، داعيا جميع الأطراف إلى الاعتدال.

وقال، "ينبغي ألا نعتاد على الآلام في المنطقة"، مشيرا إلى أن التطورات في الضفة الغربية مثيرة للقلق أيضا.
 

بدوره، قال مندوب الجزائر الأممي عمار بن جامع، إن الوضع في الشرق الأوسط خطير للغاية، وإن هناك حاجة إلى "تحرك حاسم وسريع" وليس "خطابات".

وأكد بن جامع على ضرورة منع حرب إقليمية شاملة من خلال الاستفادة من دروس التاريخ، محذرا من أنه لن يتم "استثناء" أحد في حالة نشوب حرب إقليمية محتملة.

وأشار بن جامع، إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تتصرف كأنها تعمل في غابة بلا قواعد"، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر لا بد منه للسلام في الشرق الأوسط.

وتابع بأن فشل مجلس الأمن "في التحرك يشجع قوة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياساتها الوحشية".
 
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية ضد بلدات جنوب لبنان، في موجة ثانية من الضربات الجوية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه تم استهداف أكثر من 100 منصة صواريخ في جنوب لبنان في الموجة الثانية للغارات الجوية اليوم.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر بوقوع موجة هجمات على 70 هدفا خلال 20 دقيقة في جنوب لبنان.

من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم استهداف أكثر من 50 موقعا لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان خلال الموجة الثانية من الضربات.

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: "نعمل لاستغلال التطورات لدفع حزب الله إلى إعطاء ضوء أخضر لحل دبلوماسي".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يشن موجة واسعة من الهجمات في جنوب لبنان للمرة الثانية هذا اليوم.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية لبنانية قولها، إن "إسرائيل نفذت عشرات الضربات الخميس في أنحاء جنوب لبنان، ووصفتها بأنها كانت من أعنف الضربات منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول".


وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال تنفيذ غارات واسعة على مواقع تابعة لحزب الله؛ بـ"هدف تجريده من قدرات وبنى تحتية عسكرية".

وقالت مصادر لبنانية، إن غارات للاحتلال استهدفت بلدات زبقين ومركبا وطلوسة ووادي فرون والقصير ومحيط قبريخا بجنوب لبنان.

وكان حزب الله، الخميس، شن هجمات بمسيرات على مواقع عسكرية شمال دولة الاحتلال، وذلك بعد يومين داميين شهدا تفجيرات لأجهزة اتصالات لاسلكية بحامليها في لبنان.

وقال الحزب في سلسلة بيانات، إن عناصره "استهدفوا موقعي حانيتا ‏وراميا، وثكنة زرعيت (مرتين) بالصواريخ وقذائف المدفعية وتمت إصابتها مباشرة".‏