كشفت صحيفة لبنانية أن أحزابا وفصائل
عراقية اتخذت تدابير احتياطية عقب تفجير أجهزة اتصال "
البيجر" بلبنان
الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية
إن "المقاومة
العراقية بدت معنيّة ببحث ما حصل في العمق (اللبناني) لتلافي تكراره
لديها".
و كشفت الصحيفة المقربة من حزب الله،
نقلا عن مصادر عراقية لم تسمها، أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني،
الجنرال إسماعيل قاآني، زار العراق وعقد اجتماعات على مدى يومين مع "قادة المقاومة".
وأضافت أن "المقاومة الإسلامية في
العراق عقدت اجتماعات طارئة بعد انفجارات لبنان، لمناقشة خطورتها وتداعياتها، وشدّدوا
على الالتزام بالتعليمات الخاصة بحماية أنفسهم من الاختراق".
وبحسب المصدر الذي تحدث للصحيفة فإن "الفصائل
العراقية لا تستخدم أجهزة البيجر ولا تمتلكها أصلاً، وإن قضية الاتصالات لدى المقاومة
مؤمّنة جداً ومتطورة جداً من ناحية استخدام التقنية بشكل لا يستطيع العدو اختراقها.
وهناك أساليب خاصة لدينا بالتواصل مع أطراف المحور في سوريا ولبنان واليمن وحتى حركة
حماس".
وأشار إلى أن "كل فصيل لديه رؤية وطريقة
في ملف الاتصالات والأجهزة المستخدمة، بحسب الموقع الجغرافي والشخص الذي يعطي الإحداثيات
في الميدان أو خلال تنفيذ عملية عسكرية داخل العراق وخارجه"، مؤكداً أن "جميع
الفصائل أخذت احتياطاتها الكاملة كي لا يتكرّر سيناريو لبنان في العراق".
ونقلت الصحيفة عن قيادي ميداني في أحد الفصائل
العراقية البارزة، لم تسمه، قوله إن "الأجهزة التي نستخدمها لا يستطيع العدو اختراقها،
وهناك أجهزة محلية الصنع يتمّ استخدامها داخل المقرّ أو الموقع الذي نتواجد فيه، فضلاً
عن أن لدينا أجهزة تواصل تسلّمناها من الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2019، وهي تعمل
باحترافية ولا يستطيع أحد التجسّس عليها".
وتعرض لبنان الأسبوع الماضي إلى موجتي
تفجير أجهزة اتصال، أغلبها يستخدمها عناصر حزب الله، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء
وآلاف الجرحى بعضهم في حالة حرجة.
وكشفت تحقيقات أولية أن تلك الأجهزة
كانت مفخخة بكمية من المتفجرات، وقد تم تفعيل المتفجرات عن طريق إرسال رسالة إلكترونية.
وأقر أمين عام حزب الله اللبناني بأن
ما حصل كان ضربة قوية وهجوما غير مسبوق يتعرض له الحزب في تاريخه.