كشفت وزارة الصحة
اللبنانية، الأحد، عن
ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت
الجنوبية، الجمعة، إلى 45 شخصا.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع
لوزارة الصحة العامة بلبنان إن عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على
الضاحية الجنوبية
لبيروت ارتفع إلى 45 شخصا.
وفيما تستمر أعمال رفع الانقاض لليوم الثالث
على التوالي، فإنه تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة وباشرت الأدلة الجنائية في المديرية
العامة لقوى الأمن الداخلي أخذ عينات من جثامين شهداء في المستشفيات لم تحدد هويتهم
بعد، لإجراء فحوص الـ DNA وتحديد
هويات أصحابها، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال
الدكتور فراس الأبيض، قال السبت، إن "الحصيلة الإجمالية للاعتداءات الإسرائيلية
الأخيرة (الغارة على الضاحية والاعتداء السيبراني على مدى يومين) تبلغ سبعين شهيدًا".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة
العامة حضرته مسؤولة مركز عمليات طوارئ الصحة العامة وحيدة غلاييني ورئيس دائرة المستشفيات
والمستوصفات في الوزارة هشام فواز.
ولفت الأبيض، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة
الصحة، السبت، إلى أن "الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى سقوط مبنى
كامل على رؤوس قاطنيه المدنيين بغالبيتهم، ما يجعله جريمة حرب موصوفة".
وقال: "إن القانون الدولي ينص على
مبدأ حماية المدنيين من آثار النزاعات بحسب المادة 48، كما أن القانون يشدد على وجوب اتخاذ
أطراف النزاع كل الاحتياطات لعدم التعرض للمدنيين، والتفرقة بين المدنيين والمحاربين
في الأعمال العسكرية وإلا تعتبر هذه الأطراف مخالفة للقانون الدولي"، و"إننا نعرف طبيعة الكيان الإسرائيلي وإجرامه، ولكن لا بد من التذكير بما ينص عليه
القانون الدولي لأنه من حقوق المدنيين في النزاعات ألا يتعرّضوا للمخاطر والأذى".
وأوضح الوزير اللبناني أن بين الشهداء ثلاثة
أطفال تبلغ أعمارهم 4 و6 و10 سنوات، وسبع نساء، وثلاثة سوريين، ولا يزال هناك عدد كبير
من الأشلاء.
وحول ضحايا تفجير أجهزة الاتصال يومي
الثلاثاء والأربعاء 17 و18 أيلول/ سبتمبر، ذكر الوزير أن عدد الشهداء نتيجة اعتداء
اليوم الأول هو 12 شهيدًا، وعدد الشهداء نتيجة اعتداء اليوم الثاني ارتفع إلى 27 شهيدًا.
وأوضح أن هناك 777 جريحًا لا يزالون يتلقون
العلاج في غرف عادية في المستشفيات، وهناك 152 في وضع حرج في العناية المركزة.