قال رئيس الحكومة
اللبنانية نجيب ميقاتي، إن
عدوان
الاحتلال المتصاعد على لبنان، يشكل حرب إبادة، ومخططا لتدمير القرى والبلدات
اللبنانية.
وأوضح خلال جلسة للحكومة، أن الاحتلال يمارس
عدوانا للقضاء على المساحات الخضراء في الجنوب، وفي كل الاتصالات التي نقوم بها
ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول الفاعلة للوقوف مع الحق وردع العدوان.
وأضاف: "ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن
مخاوفه من تحويل جنوب لبنان إلى
غزة ثانية، وأنها حرب يجب أن تنتهي، هذا الموقف
يجب أن يكون حافزا للجميع، لا سيما لدول القرار للصغط على إسرائيل لوقف عدوانها
وتطبيق القرار الدولي الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن وحل القضية الفلسطينية على
قاعدة اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل".
وتابع: "نجدد
التزامنا بالقرار 1701 بشكل كامل، ونعمل كحكومة على وقف الحرب الإسرائيلية
المستجدة، ونتجنب قدر المستطاع الوقوع في المجهول".
وكانت شنت الطائرات
الحربية الإسرائيلية، الاثنين، عشرات الغارات على مناطق عديدة جنوب لبنان وشرقه،
وسط تحذيرات أطلقها الاحتلال لسكان الجنوب للمرة الأولى منذ بدء المواجهات.
وأسفرت الغارات حتى
الآن عن شهيد وعدد من الإصابات.
وقالت وزارة الصحة
اللبنانية في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة عيترون، أدت إلى إصابة
11 شخصا بجروح من بينهم حالة في العناية الفائقة، و6 احتاجوا الدخول إلى المستشفى
و4 عولجوا في الطوارئ".
وفي بيان آخر أعلنت وزارة الصحة أن "غارات العدو الإسرائيلي على جرود
الهرمل، أدت إلى استشهاد شخص وإصابة ستة أشخاص بجروح، من بينهم اثنان في العناية
المركزة".
وبالتزامن، أعلن حزب
الله عن استشهاد أحد مقاتليه دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأفادت وكالة الأنباء
اللبنانية الرسمية بشن الطائرات الحربية الإسرائيلية، في تمام الساعة السادسة
صباحا، أكثر من 80 غارة جوية خلال نصف ساعة، استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين
بلدتي أنصار والزرارية في محافظة النبطية جنوب البلاد.
ومن المناطق أيضا التي
استهدفها
القصف: أطراف بلدات وعبا - جبشيت، الشرقية - النميرية، أطراف كفرتبنيت -
النبطية الفوقا، دير الزهراني - رومين - عزة، أطراف حومين الفوقا، أطراف النبطية
الفوقا - حي الجامعات، محيط أوتوستراد كفررمان - الميدنة، أطراف يحمر الشقيف -
أرنون ، مرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وأطراف بلدة سجد، محيط معبر كفرتبنيت
سابقا..
وفي الوقت نفسه شن جيش
الاحتلال عند السادسة والنصف صباحا، سلسلة غارات كثيفة استهدفت منطقة البقاع وطال
القصف منطقة شمسطار وبوداي والنبي شيت ومحيط بعلبك، شرق البلاد.
كما أنه شن غارات عدة
على محيط منطقة زبود في البقاع الشمالي، وجرود الهرمل، وجبل صافي في البقاع الغربي
(شرق لبنان)، وفق الوكالة.
ولفتت إلى أن الطيران
الحربي الإسرائيلي شنّ أيضا غارات كثيفة على مناطق شرق صور، بالإضافة إلى غارة على
مجرى نهر الليطاني عند أطراف الدلافة جنوب لبنان.
ولم يبلغ عن إصابات،
في حين هرعت سيارات الإسعاف في اتجاه المناطق المستهدفة، بحسب الوكالة.
ولفتت إلى أن الطيران
الاستطلاعي الإسرائيلي يحلق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولا حتى نهر
الليطاني.
ولأول مرة، أصدر متحدث جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، تحذيراً واسع النطاق للبنانيين في الجنوب، بالابتعاد
ومغادرة مناطق زعم أن حزب الله يطلق منها صواريخ باتجاه شمال فلسطين المحتلة.
في المقابل قالت
الوكالة الوطنية اللبنانية إن" مواطنين في بيروت وعدد من المناطق، تلقوا
رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الاسرائيلي، تطلب منهم
إخلاء أماكن وجودهم سريعا".
وقد تلقى مكتب وزير
الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري اتصالا، دعا خلاله المجيب
الآلي الى إخلاء المبنى.