لقي 4 مدنيين في ريف محافظة
إدلب شمالي
سوريا، الاثنين، حتفهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف عنيف شنته قوات
النظام السوري على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وذلك في ظل تصعيد الهجمات ضد المدنيين شمال غربي سوريا.
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بمقتل 4 مدنيين بينهم رجل مسن وامرأة، وإصابة 11 مدنيا بجروح بينهم 7 أطفال وامرأتان في حصيلة غير نهائية لقصف قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بلدة كفريا وأطرافها في ريف إدلب الشمالي.
في المقابل، قصفت قوات معارضة عاملة في إدلب بالمدفعية تجمعات قوات النظام في محيط مدينة سراقب، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق الاثنين، استهدفت قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية منزلا سكنيا في بلدة النيرب شرقي إدلب، ما تسبب بأضرار في المنزل وبدراجة نارية مركونة بجانبه، دون وقوع إصابات.
ووفقا لـ"الخوذ البيضاء"، فإن هجمات المسيرات الانتحارية المتواصلة التي يشنها النظام السوري على مناطق شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة، تهدد حياة المدنيين وتقوض أنشطتهم وتحركاتهم والعمل في مزارعهم في مناطق واسعة من أرياف إدلب وحلب وسهل الغاب.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، صعد النظام من هجماته بالطائرات المسيرة الانتحارية والقصف المدفعي، خاصة على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
والسبت، شن النظام السوري قصفا مدفعيا على بلدة تفتناز وسرمين في ريف إدلب ما أسفر عن مقتل شخصين بينهما طفل، وإصابة 8 آخرين بجروح مختلفة، فضلا عن دمار طال عددا من المنازل.
وشدد الدفاع المدني السوري، على أن الواقع الذي يفرضه النظام على شمال غربي سوريا من خلال هجماته المتواصلة "ينهش حياة السوريين ويدمرها بشكل بطيء"، مشيرا إلى أن "غياب محاسبة نظام الأسد هو أكبر سبب بهذا الوضع المأساوي".