قال وزير الخارجية
اللبناني عبد الله بو حبيب، إن عدد النازحين جراء التصعيد بين
الاحتلال وحزب الله في الجنوب يقترب من نصف مليون.
وأضاف بو حبيب، أن أمريكا هي "مفتاح خلاصنا"، لاسيما أنها الدولة الوحيدة التي يمكنها إحداث فارق حقيقي في المنطقة.
وأوضح، أنه "لا نستطيع بمفردنا إنهاء القتال، ونحتاج مساعدة أمريكا رغم خيبة الأمل في الماضي".
وتوجّه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الثلاثاء، نحو نيويورك، وذلك بعد عدوله عن زيارتها في وقت سابق، لإجراء المزيد من الاتصالات، عقب التطورات الأخيرة التي باتت توصف بكونها "الأعنف" على بلاده منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعبر بيان، أعلن المكتب الإعلامي لميقاتي، أنه "نظرا للتطورات الراهنة فقد قرر التوجه إلى نيويورك لإجراء المزيد من الاتصالات، وبالتالي فإنه تم إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم".
وفي السياق نفسه، قال ميقاني، السبت الماضي، عبر بيان آخر: "كنت عزمت على السفر إلى نيويورك في إطار تكثيف التحرك الدبلوماسي اللبناني، خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان والمجازر التي يرتكبها العدو".
وأضاف وفقا للبيان نفسه: "إلا أنه في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، قررت العدول عن السفر، واتفقت بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية (عبد الله بوحبيب)، على عناوين التحرك الدبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية، قد أعلنت عن ارتفاع أعداد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنوب البلاد إلى أكثر من 500، والجرحى إلى نحو 1600. فيما نزح، في الوقت نفسه، أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة منهم أطفال، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على الجنوب اللبناني، منذ بدء المواجهات مع "
حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن 492 شهيدا و1645 مصابا، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، فإنه إثر إطلاق "حزب الله" للعشرات من الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات؛ يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، قرب الحدود مع لبنان.