أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن اعتراضه طائرة مسيرة بعد اختراقها أجواء الأراضي المحتلة قادمة من
سوريا، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة مع احتدام المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد جيش الاحتلال، بأنه "اعترض طائرة مسيرة حربية جنوب منطقة بحيرة طبريا حيث أطلقت المسيرة من جهة الشرق واخترقت الأجواء الإسرائيلية عبر سوريا".
تزامن ذلك مع إعلان المقاومة الإسلامية في
العراق مهاجمتها هدفا في
الجولان السوري المحتل، دون تحديد ماهية الهدف المشار إليه.
وقالت المقاومة في العراق، في بيان، إن مقاتليها هاجموا "بالطيران المسيّر هدفا في الجولان المحتل"، مشددة على "استمرار عملياتها في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وأوضحت أن العملية تأتي "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كشفت عن دوي صفارات الإنذار جنوب الجولان السوري المحتل للاشتباه بتسلل طائرة مسيرة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن عملية استهداف أخرى لموقع عسكري شمال الأراضي المحتلة بطائرة مسيرة، كما أنها أعلنت عن إطلاق صاروخ الأرقب "كروز مطور" باتجاه هدف حيوي في المنطقة ذاتها.
يأتي ذلك على وقع تصاعد حدة المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وسع الأول نطاق عملياته عبر استهدافه مقر قيادة "الموساد" في ضواحي "تل أبيب" بصاروخ باليستي من طراز "قادر1".
ومنذ صباح أمس الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب
لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.