تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن على مبادرة دبلوماسية جديدة لـ"وقف القتال" في
لبنان واستئناف المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة ووقف إطلاق النار.
ونقل موقع "
أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين ومسؤول
إسرائيلي ومصدرين مطلعين أنه قد يتم اليوم الأربعاء الإعلان عن مبادرة من البيت الأبيض في محاولة لوقف التصعيد بين "إسرائيل" وحزب الله.
وأضاف الموقع أن "مناقشات المبادرة الجديدة بدأت بعد مكالمة هاتفية الاثنين الماضي بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين".
وقال مسؤول أمريكي ودبلوماسي أوروبي إن
الولايات المتحدة "ناقشت الفكرة على مدار اليومين الماضيين مع فرنسا وإسرائيل ولبنان وعدة دول عربية أخرى.. ونحن نعمل مع عدة دول على اقتراح لحل دبلوماسي للشمال".
وكشفت قناة "كان" العبرية بعض تفاصيل المقترح الذي تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 4 أسابيع في غزة ولبنان، مع إجراء مفاوضات مكثفة مع
حزب الله وحماس بوساطة أمريكية وفرنسية.
وأضاف أن المقترح يشمل "اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وتطبيق قرار 1701 لإبعاد حزب الله عن الحدود في الشمال".
وبينت أن الوزير رون ديرمر هو من "يدير المفاوضات من طرف إسرائيل بتفويض من نتنياهو، قائلة: إن "فرص نجاح هذا المقترح ضئيلة حاليًا ولكنها ليست مستحيلة".
وقال مسؤول إسرائيلي: "أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لمناقشة هذه المبادرة"، بينما أكد مصدر مطلع على الخطط أن الهدف هو "تحقيق وقفة تتيح مساحة للمفاوضات بشأن اتفاق دبلوماسي أوسع لمنع حرب أكبر، والسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، وتوفير زخم متجدد لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن".
وأضاف المصدر: "إذا رأت حماس أن حزب الله يعطي فرصة لحل دبلوماسي، فقد يشجع زعيم حماس يحيى السنوار على التحرك نحو التوصل إلى اتفاق".
والثلاثاء، قال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فينر إن إدارة بايدن "ترى مسارًا لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان"، مضيفا: "نحن نعمل على ذلك في الوقت الفعلي في نيويورك وفي العواصم حول العالم".
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأربعاء: إن "الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون حاسمة للجهود الدبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد".
وصباح الأربعاء، أطلق حزب الله صاروخ أرض-أرض على تل أبيب، وهو أطول هجوم ينفذه على الأراضي المحتلة.
وقال حزب الله إن الهدف كان مقر الموساد، وإن الهجوم كان رداً على هجمات أجهزة النداء واللاسلكي الإسرائيلية.
وانطلقت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء منطقة تل أبيب، ولكن تم اعتراض الصاروخ، وقال جيش الاحتلال إنه "نفذ ضربات واسعة النطاق يوم الأربعاء ضد أهداف لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان".
حشد جيش الاحتلال لواءين احتياطيين من المشاة لتعزيز القوات على الحدود مع لبنان، وقال قائد القيادة الشمالية للجيش: إن "المرحلة التالية في الحرب قد تكون غزوا بريا إسرائيليا".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الأربعاء لمناقشة الخطوات التالية.
وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى نيويورك مساء الثلاثاء لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس.