كشفت وزارة الدفاع التركية، الخميس، عن تجهزها لتنفيذ عملية إجلاء محتملة لمواطنين أتراك وأجانب من
لبنان على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي العنيف على الأراضي اللبنانية، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وأعداد كبيرة من المصابين.
وقالت مصادر في الوزارة التركية على هامش مؤتمر صحفي لمستشار العلاقات العامة والإعلام في الوزارة زكي آق تورك، في العاصمة أنقرة، إن "القوات المسلحة التركية، تمتلك الوسائل والإمكانات اللازمة لتنفيذ المهام الموكلة إليها من أجل الإجلاء الآمن لمواطنينا أو الرعايا الأجانب من لبنان، حيث نفذت بنجاح العديد من عمليات الإجلاء من قبل".
وأضافت المصادر، حسب وسائل إعلام تركية، أن وزارة الدفاع التركية "تتابع التطورات في لبنان عن كثب بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
وحول ما إذا كان هناك توجه تركي لتنفيذ عمليات إجلاء على وقع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، أشارت المصادر إلى أن "التخطيط والاستعدادات الأولية تجري في نطاق عملية إجلاء محتملة".
ولفتت إلى أن "المساعدات للبنان ستستمر بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى، بما يتماشى مع مطالب بيروت والظروف الأمنية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ندد بالهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مشددا على وقوف أنقرة إلى جانب الشعب اللبناني ودولته.
ومنذ صباح الاثنين، يشن
الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 640 شخصا وإصابة 2505 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الجاري.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.