علوم وتكنولوجيا

‏"عاصفة الملح".. قراصنة صينيون يهاجمون مزودي خدمات إنترنت بأمريكا

تخوف من قدرة القراصنة على تثبيت برمجيات ضارة- جيتي
اتهم محققون أمريكيون قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية، باختراق عدد من مقدمي خدمات الإنترنت في الولايات المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة، في بحثهم عن معلومات حساسة.

حملة الاختراق، التي أطلق عليها المحققون اسم "عاصفة الملح"، لم يتم الكشف عنها سابقا للجمهور، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي ربطها المحققون الأمريكيون بالصين في السنوات الأخيرة.

وتمكن "الجيش الرقمي الضخم" من المتسللين الإلكترونيين في بكين، من اختراق شبكات الكمبيوتر القيمة في الولايات المتحدة وحول العالم.

وفي حملة "عاصفة الملح"، تمكن المتسللون المرتبطون بالصين من التسلل إلى بعض شبكات النطاق العريض في الولايات المتحدة.

والنطاق العريض يشير إلى الاتصال بالإنترنت عالي السرعة والذي يوفر نقلا سريعا للبيانات، عبر نطاق واسع من الترددات.

وكشفت صحف أمريكية، أن قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية اخترقوا خلال الأشهر الماضية مزودي خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة للتجسس على مستخدميهم.

وفي هذا النوع من التسلل، يسعى المخترقون لتأسيس موطئ قدم داخل بنية مقدمي خدمات الكابل والنطاق العريض، مما يسمح لهم بالوصول إلى البيانات المخزنة من قبل شركات الاتصالات أو تنفيذ هجوم إلكتروني ضار.


ويستكشف المحققون الآن، ما إذا كان المتسللون قد تمكنوا من الوصول إلى أجهزة توجيه شركة "سيسكو"، وهي مكونات رئيسية في الشبكة توجه الكثير من حركة المرور على الإنترنت.

وأفادت متحدثة باسم شركة سيسكو أن الشركة تحقق في الأمر، مشيرة إلى أنه "لا توجد في الوقت الحالي مؤشرات على أن أجهزة توجيه سيسكو معنية بنشاط عاصفة الملح".

وسيسكو سيستم هي شركة تكنولوجيا معلومات أمريكية متخصصة، في الأصل، في معدات الشبكات، منذ عام 2009، وفي الخوادم أيضا.

من جانبها، تجري شركة مايكروسوفت تحقيقات بشأن الاختراق وما المعلومات الحساسة التي قد تكون مهددة بالوصول إليها، بحسب ما نقلته صحيفة عن مصادر مطلعة.

وفرضت مايكروسوفت حظرا على مجموعات القرصنة المدعومة من الدول من استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها أبرزهم قراصنة من الصين وروسيا وإيران يستخدمون أدوات مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي.

يذكر أنه إذا تمكن القراصنة الصينيون من الوصول إلى أجهزة التوجيه الأساسية لمقدمي الخدمات، فسوف يضعهم ذلك في موقع قوي لسرقة المعلومات، وإعادة توجيه حركة الإنترنت، وتثبيت برمجيات ضارة، أو الانتقال إلى هجمات جديدة، حسبما قال ستيفن أدار، مؤسس شركة "فوليكسيتي" للأمن السيبراني، التي حققت في محاولات الاختراق المدعومة من الصين.

وقال مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأمريكية إن الهجوم المزعوم يبدو جريئا من حيث النطاق، حتى بمعايير الانتهاكات السابقة التي حققتها فرق القرصنة الصينية.