نددت حركة
حماس
بخطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم
المتحدة، الجمعة، قائلة إنه يهدد "الأمن والسلم الدوليين ويواصل سياسة الكذب
المفضوح فيما يتعلق بتجويع غزة".
وقالت الحركة،
في بيان: "مجرم الحرب نتنياهو، ما زال يواصل استخفافه بالرأي العام العالمي،
ويردد ذات الأكاذيب التي ارتكز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين
العزل في قطاع غزة، والادعاءات التي ثبت كذبها حول ما حدث في السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر، وذلك وفق تقارير وتحقيقات صحفية دولية، أو حتى تحقيقات داخلية
صهيونية".
وتابعت:
"ما سمعه العالم اليوم من الإرهابي نتنياهو، هو تهديد واضح للسلم والأمن
الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة
جرائمه الوحشية المستندة إلى سياسة أمريكية إجرامية توفر الغطاء السياسي والعسكري
لهذه الجرائم".
وعدت الحركة
ادعاءات نتنياهو عن سماحه بإدخال مساعدات إلى غزة "استمرارا لسياسة الكذب
المفضوح"، قائلة إن "جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين
في قطاع غزة مثبتة وموثقة بتقارير أممية".
ومنذ اندلاع حرب
الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، أوقف
الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات
طبية، من خلال إغلاق المعابر وتعمد تقليل دخول المساعدات الإغاثية ما تسبب بتفاقم
الأوضاع المعيشية لدى النازحين، ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الناجم عن
المجاعة.
وأشادت حماس
بـ"انسحاب وفود معظم دول العالم من قاعة اجتماع (
الأمم المتحدة) فور صعود
مجرم الحرب نتنياهو للمنصة".
وأظهرت مقاطع
فيديو خلو مقاعد معظم وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو
أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا
الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.
وتضمن خطاب
نتنياهو تهديدات لطهران ودول الشرق الأوسط، قائلا: "رسالتي إلى إيران إذا
ضربتمونا فسنضربكم".
وبدعم أمريكي، يشن
الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على
غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على
10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.