سياسة عربية

"حماس" تنعى عضو قيادتها في لبنان وعائلته.. استشهدوا في عدوان على الجنوب

الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه العنيف على لبنان- المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، عن استشهاد قائدها في لبنان فتح شريف وزوجته وابنه وابنته بغارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيم البص جنوب لبنان، وذلك على وقع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وقالت حماس في بيان عبر "تليغرام": "ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية الشهيد القائد فتح شريف أبا الأمين قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج، شهيدا على طريق القدس، وفي ظلال  ملحمة طوفان الأقصى".

ونعت الحركة "زوجته المربية الشهيدة اُمية إبراهيم عبد الحميد، وابنه الشهيد أمين فتح شريف، وابنته الشهيدة وفاء فتح شريف" جراء "عملية اغتيال إرهابية وإجرامية" طالت القيادي الفلسطيني وعائلته عبر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيم البص بالجنوب اللبناني.

وتابعت الحركة في البيان قائلة: "لقد مضى الأخ القائد أبو الأمين شهيداً، في معركة طوفان الأقصى المباركة على طريق قادة حركتنا وشعبنا الشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة".



وأضافت: "رحمك الله يا أبا الأمين، فقد كنت شعلة دائبة من النشاط والحيوية، شجاعاً مقداماً ، وراحلة من رواحل العمل الوطني والدعوي  والتربوي والجهادي، لا تكل ولا تمل، تصل الليل بالنهار، في سبيل الله وقضيتك العادلة فلسطين، التي حملتها بأمانة وتفان وإخلاص".

وفجر الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى مخيم البص قرب مدينة صور جنوب البلاد بغارة جوية.

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، واغتيال الاحتلال للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القادة بعد عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.