سياسة عربية

بريطانية "حامل" تهرب من القصف في لبنان وتترك زوجها.. هذه قصتها

رحلة آلاء غلاييني من لبنان إلى بريطانيا كانت مليئة بالمخاطر والخوف- الأناضول
كشفت البريطانية آلاء غلاييني، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، أنها عاشت تجربة مروعة أثناء فرارها من لبنان في ظل تصاعد المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث غادرت لبنان وهي في الشهر الثاني من حملها بعد أن اضطرت لترك زوجها خلفها في خضم الأوضاع المتوترة.

وبحسب صحفية ديلي ميل البريطانية انتقلت آلاء إلى بيروت في آب/ أغسطس الماضي بعد زواجها واستقرت مع زوجها هناك، ولكن مع تصاعد التوترات الأمنية واندلاع الانفجارات في المنطقة، شعرت بالخطر الداهم الذي يحيط بها.

وأشارت إلى أنها في لحظة من الخوف المطلق، كانت تختبئ في الحمام بينما كانت أصوات الانفجارات تهز المكان من حولها، موضحة أنها كانت تسمع القنابل وكأنها قريبة منها.



وفي مقابلة مع "بي بي سي"، أوضحت آلاء كيف أنها ما زالت تشعر بصدى تلك الانفجارات حتى بعد مغادرتها، وقالت إن مشاعر الذنب تطاردها بسبب ترك زوجها وراءها وعدم قدرتها على فعل أي شيء لمساعدته في الهروب معها.

وأضافت أنها تشعر بالخوف والعجز، وغير قادرة على النوم بسبب تأثير الصدمة والضغوط النفسية الناتجة عن هذه التجربة.

وقالت البريطانية صاحبة الـ28 عاما: "أشعر بالرعب والذنب لأنني تمكنت من المغادرة، لم أكن أرغب في ترك زوجي".



 وأضافت غلاييني أن رحلتها من لبنان إلى بريطانيا كانت مليئة بالمخاطر والخوف، حيث وصلت الأم الحامل إلى مطار هيثرو بحقيبتين فقط، بعد أن حجزت رحلة على متن شركة طيران الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أنها نجت، إلا أن الألم النفسي الذي تعيشه يظل مؤلمًا، حيث تتساءل دائمًا عن مصير زوجها في ظل استمرار الأوضاع المتدهورة في لبنان.