وقع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح في
الانتخابات الرئاسية دونالد
ترامب في "زلة لسان" خلال حديثه مع الصحفيين
في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، حيث خلط بين زعيمي
كوريا الشمالية وإيران. فقد
صرح ترامب بأن "زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحاول قتلي".
وفي سياق حديثه، أوضح ترامب أنه كان يخطط
لتجمع عام في الهواء الطلق، معربًا عن استيائه من أن وكالات الأمن تقيد حركته بحجة
حماية الأمم المتحدة، حيث قال: "الجهات الأمنية قالت إن علينا حراسة الأمم
المتحدة، ما يعني رئيس كوريا الشمالية، الذي يحاول قتلي في الأساس، لذا فهم
يريدون حراسته، لكنهم لا يريدون حراستي".
وقد أعرب ترامب عن أسفه بسبب وجود جهاز
الخدمة السرية الذي يتولى حماية جميع الزعماء الأجانب أثناء زيارتهم للولايات
المتحدة، بما في ذلك الرئيس
الإيراني مسعود بزشكيان، الذي جاء إلى نيويورك لإلقاء
كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر ترامب أنه اضطر إلى تغيير موقعه في
ويسكونسن السبت بسبب نقص الموارد المتاحة لجهاز الخدمة السرية.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن
أن الإدارة الأمريكية "تتابع عن كثب" التهديد المستمر من إيران ضد
المسؤولين الأمريكيين، سواء الحاليين أو السابقين. وأفادت تقارير من شبكة CNN بأن هناك مخاوف بشأن احتمال محاولة إيران اغتيال
مسؤولين سابقين في إدارة ترامب، بما في ذلك ترامب نفسه.
والجدير بالذكر أن ترامب كان قد أشار في حملته
الانتخابية إلى زعيم كوريا الشمالية باعتباره شخصًا كان على وفاق معه أثناء فترة
رئاسته، ما يبرز التناقض في تصريحاته الحالية.
ويأتي حديث ترامب في وقت حساس قبيل الانتخابات
الرئاسية الأمريكية المقرر إقامتها الشهر المقبل، إذ يسعى العديد من المرشحين، بما
في ذلك ترامب، لتأمين أصوات الناخبين من خلال استغلال أي فرصة لتسليط الضوء على
قضايا الأمن القومي. وكما هو معروف، فإنها تكتسب التوترات مع دول مثل كوريا الشمالية
وإيران أهمية كبيرة في النقاشات الانتخابية، حيث إنه يُنظر إلى هذه القضايا على أنها
تحديات رئيسية يتعين على الرئيس الأمريكي التعامل معها.