استشهد
الأسير المحرر عبد العزيز صالحة، بعد غارة جوية إسرائيلية على منطقة دير البلح في
قطاع
غزة، فجر الخميس.
ووُلد عبد
العزيز صالحة في دير جرير شرقي رام الله، وبرز اسمه في انتفاضة الأقصى الثانية عام
2000، واشتهر بصورة شهيرة له وهو يرفع كفيه المخضبتين بالدماء بعد قتل جنديين من جيش الاحتلال
الإسرائيلي في عملية كانت لها أصداء واسعة في فلسطين. ووقعت الحادثة في مركز الشرطة
بمدينة رام الله، حيث تم قتل الجنديين في حادثة تعتبر واحدة من أبرز عمليات
المقاومة خلال تلك الفترة.
وقامت بعد
تلك الحادثة، قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال صالحة، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، ولكن
في عام 2011، أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي أُبرمت بين حركة
حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى
الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي
جلعاد شاليط.
بعد تحرره،
تم إبعاد عبد العزيز صالحة إلى قطاع غزة، وعاش فيها حتى استشهاده. كانت حياته
في غزة مليئة بالتحديات، ولكنه ظل رمزًا للمقاومة والإصرار على حقوق الفلسطينيين. وعلى الرغم من أنه عاش بعيدًا عن مسقط رأسه، فإن صالحة لم يتوقف عن العمل من أجل
قضيته وقضية شعبه.