سياسة عربية

اجتماع مشترك لوزراء خارجية دول الخليج وإيران في قطر.. الأول من نوعه

يركز الاجتماع على التعاون الإقليمي وسياسات الجوار والجهود المبذولة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وضمانهما. (إكس)
كشفت وسائل إعلام إيرانية، النقاب عن أن وزراء خارجية سبع دول - بما في ذلك أعضاء مجلس التعاون الخليجي وإيران - من المقرر أن يعقدوا اجتماعا مشتركا تاريخيا في الدوحة.

ويمثل هذا أول اجتماع جماعي على مستوى وزراء الخارجية بين هذه الدول. وسيركز الاجتماع على التعاون الإقليمي وسياسات الجوار والجهود المبذولة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وضمانهما.

وتهدف المناقشات، وفق ذات المصدر، إلى تعزيز التنمية والنمو بين البلدان وتعزيز الحوار داخل المنطقة.

ومن المتوقع، وفق "إيران نوانس"، التي أوردت الخبر، أن تكون التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في فلسطين ولبنان، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها "إسرائيل" والتي أدت إلى تفاقم التوترات، على جدول الأعمال.

ويتزامن هذا التطور مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإيراني إلى قطر، حيث يحضر ويلقي كلمة في قمة حوار التعاون الآسيوي اليوم الخميس. كما أنه سيعقد على هامش هذا المنتدى اجتماع وزراء خارجية إيران ودول الخليج الست.



وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية" بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ومسؤولين.

ودعا أمير قطر إلى "العمل الجاد لوقف الاعتداء الإسرائيلي" على لبنان، وندد باستمرار حرب "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال أمير قطر إن "إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان".

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 721 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال أكثر من 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

ودعا أمير قطر إلى "العمل الجاد لوقف الاعتداء الإسرائيلي" على لبنان، مجددا رفضه للغارات والعمليات العسكرية ضده.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن "إسرائيل" أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن ما لا يقل عن 1119 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

وبالنسبة لقطاع غزة، فقد قال أمير قطر إن "ما يجري في قطاع غزة هو عمليات إبادة جماعية و(من أجل) تحويله (من قبل إسرائيل) لمنطقة غير صالحة للعيش تمهيدا للتهجير".

وتشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.