سياسة دولية

هاريس ستلتقي بأمريكيين من أصول عربية في ميشيغان للبحث عن أصواتهم

حركات مسلمة أعلنت عدم دعمها لهاريس بسبب رفضها إدانة الاحتلال- جيتي
قالت مصادر إن نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس ستلتقي الجمعة بقياديين ممثلين للأمريكيين من أصول عربية في فلينت بولاية ميشيغان حيث تسعى حملتها الرئاسية إلى استعادة ثقة الناخبين الغاضبين من الدعم الأمريكي لعدوان الاحتلال على غزة ولبنان.

وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن من بين المشاركين في الاجتماع زعماء من منظمة إمجيدج التي أيدت هاريس في الآونة الأخيرة، ومجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان، والصديقة القديمة لهاريس، هالة حجازي، التي فقدت العشرات من أفراد أسرتها في غزة بحسب رويترز.

وقال آخرون، ومنهم جيم زغبي مؤسس المعهد العربي الأمريكي والعضو القديم في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إنهم رفضوا الدعوة. وقال قياديون من حركة (غير ملتزم) المناهضة للعدوان على غزة إنه لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع.

وقال مكتب نائبة الرئيس إن مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، التقى عن بعد يوم الأربعاء بممثلين للأمريكيين من أصول عربية. وأضاف أن الإدارة تدعم وقف إطلاق النار في غزة والدبلوماسية في لبنان والاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.


وتواجه هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية يوم الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر في سباق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه متقارب، ويوجد في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، واحدة من أكبر جاليات الأمريكيين من أصول عربية بالولايات المتحدة.

وكانت منظمة "مسلمات من أجل هاريس" قالت إنهن لا يستطعن الاستمرار في دعم كامالا هاريس بضمير مرتاح، وذلك بعد رفض الحزب الديمقراطي في مؤتمره الوطني في شيكاغو، قبل شهرين إتاحة الفرصة لمتحدث أمريكي من أصل فلسطيني بالصعود على المسرح والحديث عن مأساة غزة.

وأشارت المجموعة إلى "أن فريق نائبة الرئيس هاريس رفض طلبهم بأن يتولى متحدث أمريكي فلسطيني المنصة في المؤتمر الوطني الديمقراطي"، وقالت: "ندعو الله أن يتخذ فريق الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس هاريس القرار الصحيح من أجل مصلحة كل منا".

كما أن زعماء حركة "غير ملتزمين" الأمريكية المعارضة للحرب الإسرائيلية والتي تضم 30 مندوباً في المؤتمر الديمقراطي، دعت نائبة الرئيس هاريس والحزب الديمقراطي إلى الالتزام بحظر الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي٬ كما أنهم كانوا يضغطون أيضاً على هاريس والديمقراطيين للسماح لفلسطيني بالتحدث في المؤتمر، وهو ما لم يحدث.


وتفاوض في حينه مندوبو حركة "غير ملتزمين" مع المؤتمرين حول هذا الشأن، لكن في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأخير للمؤتمر، أعلن عباس علوية، أحد قادة حركة غير ملتزم، أن مسؤولين في المؤتمر اتصلوا به وأبلغوه بأنه لن يُسمح لأي فلسطيني بالتحدث خلال الحدث.

وكانت الحركة الأمريكية المعارضة تحث الحزب الديمقراطي على ضمان السماح للأصوات الفلسطينية بالتحدث خلال مؤتمره الوطني الذي أقيم في شيكاغو.

وأضافت الحركة أنها قدمت للحزب الديمقراطي قائمة بأسماء فلسطينيين للتحدث خلال المؤتمر ولا يوجد سبب لاستبعادهم، وأوضحت أنها تدعم بقوة السماح لعائلات المحتجزين الإسرائيليين بالتحدث، لكنها اعتبرت أن استبعاد متحدث فلسطيني يمثل "خيانة" لالتزامات الحزب الديمقراطي.