أقر جيش الاحتلال
الإسرائيلي بإصابة 38 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية في جنوب
لبنان وقطاع
غزة والضفة الغربية، وذلك بحسب أحدث المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني.
ويواجه جيش الاحتلال اتهامات بأنه يتكتم على حصيلة خسائره الحقيقية خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد قطاع غزة، والتي ترافقت مع تصعيد اعتداءاته بالضفة، قبل أن يوسع علمياته مؤخرا لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بحسب وكالة "الأناضول".
ووفق المعطيات، ارتفع إجمالي مصابي جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 4 آلاف و567، ليكون عدد الجرحى خلال آخر 24 ساعة 38 عسكريا.
ولم تحدد معطيات الجيش أرقاما تفصيلية لعدد المصابين بين العسكريين، في كل جبهة، ومن بين المصابين 695 حالة وصفت بـ"الخطيرة"، و1147 حالة "متوسطة"، أما الباقون فحالتهم "طفيفة".
ولم يحدث موقع الجيش أرقام قتلاه التي لا تزال تقف عند 726 عسكريا، رغم أنه أعلن الجمعة مقتل جنديين وإصابة 24، بينهم اثنان بجروح خطيرة إثر هجوم بمسيرتين من العراق على شمال الأراضي المحتلة.
والخميس، أعلن
حزب الله أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 17 ضابطا وجنديا، في المقابل أشار الجيش نفسه إلى مقتل ضابط وجندي في معارك جنوبي لبنان في اليوم السابق، بينما تسببت الصواريخ من جنوب لبنان باندلاع حرائق في بلدة المطلة شمالي الأراضي المحتلة.
وكان حزب الله أعلن أكثر من مرة عن تفجير عبوات ناسفة بقوات إسرائيلية خلال محاولاتها التسلل إلى جنوب لبنان، ومن بينها تفجير عبوات ناسفة بقوة لواء غولاني قال إنها كانت تحاول الالتفاف غربي مارون الراس بجنوب لبنان.
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرات مروحية هرعت إلى مناطق الاشتباكات على الحدود مع لبنان لتنقل جنودا قتلى وجرحى مشيرة إلى حدث أمني صعب وخطير وغير عادي، وقالت إنه قد يكون مرتبطا بوحدة غولاني.
من جهته أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة نقيب في الكتيبة 202 بلواء المظليين وجندي في معارك جنوبي لبنان أمس، وتجنب الإشارة إلى أي قتيل بأحداث اليوم.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبموازاة هذه الإبادة، صعّد الجيش عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 742 فلسطينيا، بينهم عدد كبير من الأطفال، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
فيما وسعت إسرائيل، منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى نهاية يوم الجمعة، عن 1181 شهيدا و3318 مصابا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.