سياسة عربية

ماذا تعرف عن رئيس المجلس السياسي لحزب الله.. مرشح لمنصب الأمين العام

تدرج السيد في المناصب داخل حزب الله حتى أصبح رئيس المجلس السياسي- الوقع الرسمي لحزب الله
في ظل الأنباء المتداولة عن اغتيال الرجل الثاني في حزب الله ورئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين٬ برز اسم رئيس المجلس السياسي للحزب، إبراهيم أمين السيد٬ كمرشح جديد لمنصب الأمين العام لحزب الله؛ فيما تشير عدد من التقارير إلى أن "السيد قد رفض تولّي المنصب وطلب السفر إلى طهران، للتفرغ للعبادة".

وتأتي ترشيحات السيد لمنصب أمين عام الحزب، في وقت يوصف بـ"الصعب"، حيث يواجه الحزب عدّة تحديات داخلية وخارجية، ممّا يجعل دور السيد أكثر أهمية في رسم مستقبل "حزب الله".

وفي السياق نفسه، كشف مصدر أمني لبناني، أمس السبت، أن "حزب الله فقد الاتصال مع رئيس مجلسه التنفيذي، هاشم صفي الدين، بعد الضربات الجوية المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت".

وأشار المصدر، إلى أن "صفي الدين كان متواجداً في مقر تحت الأرض عندما استهدفته غارة إسرائيلية في منطقة المريجة". كما أضاف أن "الطائرات المسيرة الإسرائيلية تواصل قصف فرق الإنقاذ، منذ الجمعة الماضية، ما يمنع وصول هذه الفرق إلى المنطقة المستهدفة".

من يكون إبراهيم أمين السيد؟
ينحدر إبراهيم أمين السيد، من منطقة البقاع في لبنان، وتلقّى تعليماً دينياً مكثفاً في الحوزات العلمية، ما أكسبه معرفة عميقة بالشريعة الإسلامية وفق المنهج الشيعي.

انضم السيد، إلى "حزب الله" منذ تأسيسه، في أوائل الثمانينيات، وساهم بفعالية في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب.

المناصب القيادية
تدرج السيد في عدّة مناصب داخل الحزب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، إذ يقوم بإدارة السياسات العامة للحزب، وكذا يشرف على عملية التواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية.

ويُعتبر منصبه كأول رئيس للمجلس السياسي لـ"حزب الله" ومسؤولاً عن توجيه السياسات الداخلية والخارجية، ما يجعله شخصية مؤثرة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، خصوصاً في ما يخص العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي والوضع في سوريا.

العلاقات السياسية والدبلوماسية
يركز إبراهيم أمين السيد، من خلال توجهاته، على تعزيز العلاقات الدبلوماسية للحزب مع القوى السياسية المختلفة، سواء داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها. ويُعرف أيضا بمواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، مع التركيز الكبير على القضية الفلسطينية.

كذلك، يُعتبر السيد، شخصية محورية في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، حيث له دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان، خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر".

ويُعرف السيد بدوره المحوري في توجيه السياسات العامة لـ"حزب الله"، ما يجعله واحداً من الشخصيات المهمة في الحياة السياسية اللبنانية.