شكك كل من المرشح، زهير المغزاوي وفريق حملة المرشح العياشي الزمال، في نتائج الاستطلاعات التي أظهرت فوز الرئيس قيس
سعيد بانتخابات الرئاسة ومن الدور الأول بنسبة 89.2 بالمئة، مؤكدين أنها "غير صحيحة ومجانبة للصواب".
ووفق
النتائج التقديرية التي توصلت إليها مؤسسة "سيغما كونساي" لـ"سبر الآراء"؛ فإن المرشح قيس سعيد، فاز في انتخابات الرئاسة بـ89.2 بالمئة بعدد أصوات بلغ مليونين و194 ألفا و150 صوتا.
وبينت أرقام الاستطلاعات غير الرسمية، أن "المرشح العياشي الزمال، تحصل على 6.9 بالمئة، بعدد أصوات بلغ 169 ألفا و727 صوتا، فيما تحصل المرشح المغزاوي، على 3.9 بالمئة بعدد أصوات بلغ 95 ألفا و933 صوتا".
"توجيه للرأي العام"
وقال رمزي الجبابلي مدير حملة المرشح الزمال، إنهم كانوا يتوقعون عملية الالتفاف على النتائج، وما تم إعلانه من نتائج "سبر آراء" على التلفزة التي وصفها بـ"اللاوطنية" غير مقبولة ومرفوضة تماما.
وندد الجبابلي في تصريح لـ"عربي 21"، بما اعتبره تحول التلفزة الرسمية إلى بوق دعاية للرئيس قيس سعيد؛ مؤكدا أن ما نشرته من نتائج ممنوع قانونا وتجاوز له، خاصة أن محاضر الفرز والصناديق لم تغلق بعد".
وشدد الجبابلي على أن إعلان فوز سعيد "محاولة ثابتة وواضحة لتوجيه الرأي العام"، مشيرا إلى أن الفريق القانوني سيقدم احترازا قانونيا لهيئة
الانتخابات ضد ما أقدمت عليه التلفزة.
وذكر مدير حملة الزمال أنهم سينتظرون النتائج التي ستعلنها هيئة الانتخابات الاثنين، وأنهم يتوقعون أن يكون مرشحهم في الدور الثاني".
يشار إلى أن المرشح العياشي الزمال مودع بالسجن في قضايا تتعلق بتزوير تزكيات وصادرة بحقه بطاقات إيداع وأحكام سجنية وصلت في مجموعها إلى 14 سنة.
وفي توضيح بخصوص الأصوات التي تحصل عليها الزمال وفرضية إلغائها، أوضح عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بلقاسم العياشي لـ"عربي21" أن "مجلس الهيئة سيجتمع وسينظر استنادا إلى وثائق رسمية ما إذا ثبت وجود أحكام نهائية ضد المرشح، مرجحا إمكانية إلغاء الأصوات التي تحصّل عليها بوجود نص قانوني وهو الفصل 143".
وينص الفصل 143 جديد والذي تم تنقيحه بمقتضى المرسوم عدد 8 لسنة 2023 على أنّ هيئة الانتخابات تتثبّت من مدى احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية والحملة الانتخابية وأحكام التمويل، وتقرّر الهيئة، وفق ذات الفصل، إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا ما تبيّن لها أنّ مخالفتهم لهذه الأحكام قد أثّرت على نزاهة العملية الانتخابية وعلى نتائج التصويت وتكون قراراتها معلّلة.
وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب النتائج دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تم الغاؤها وترتيب المترشحين بناء على ذلك، بحسب ذات الفصل.
"مجانبة للصواب"
وفي تعليق على نتائج الاستطلاعات، قال المرشح زهير المغزاوي، إن "ما تم إعلانه على القناة الرسمية من أرقام لعملية سبر الآراء غير صحيحة ومجانبة للصواب" وفق تقديره.
وأكد المغزاوي في تصريح إعلامي بمقر حملته الانتخابية أن "كل الأرقام والمؤشرات لدينا عكس ما تظهره عملية سبر الآراء، وهناك محاولة لتمهيد الرأي العام بقبول ذلك".
ودعا المغزاوي هيئة الانتخابات إلى "حماية المسار الانتخابي وتحمل المسؤولية التاريخية وكذلك قوات الجيش والأمن لأن المسألة موضوع أمن قومي ومستقبل وطن وليس فقط انتخابات".
وشدد المغزاوي على أن ما ستعلنه هيئة الانتخابات من نتائج سيكون مغايرا تماما لما أعلنته مؤسسة سبر الآراء.
وينتظر أن تعلن هيئة الانتخابات، الاثنين، عن النتائج الأولية التي تعد شبه نهائية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، وتنافس فيها ثلاثة مرشحين، وهم قيس سعيد والعياشي الزمال وزهير المغزاوي، وبلغت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع 27.7 بالمئة وفق هيئة الانتخابات.
ويتضمن السجل الانتخابي للمقترعين
التونسيين 9 ملايين و753 ألفاً و217 ناخباً، منهم 642 ألفاً و810 ناخبين في الخارج.