تضامن شعبي واسع ومستمر في موريتانيا مع غزة - (عربي21)

إضراب ومهرجانات .. هكذا تفاعل الموريتانيون مع ذكرى "طوفان الأقصى" (شاهد)

تفاعل الموريتانيون بشكل واسع مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وسط دعوات لتكثيف الدعم لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وتضمنت فعاليات الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، تنظيم العديد من الوقفات، بالإضافة لتوقف جزئي عن العمل.

35 نقابة توقفت عن العمل

وقد أعلنت 35 مركزية نقابية موريتانية عن التوقف الجزئي عن العمل في جميع المؤسسات لمدة 15 دقيقة، وذلك للتضامن مع غزة والمقاومة الفلسطينية.




ودعت النقابات الموريتانية في بيان مشارك إلى "تعبئة مختلف مكونات الشعب الموريتاني لمواصلة الموقف الداعم للشعب الفلسطيني".

وقد دعت الحكومة الموريتانية مختلف القطاعات إلى التجاوب مع قرار الهيئات النقابية الموريتانية بخصوص التوقف الجزئي عن العمل.



وقالت وزارة الوظيفة العمومية والعمل في بيان، إن النقابات الموريتانية "قررت التوقف عن العمل يوم السابع من أكتوبر 2024 لمدة 15 دقيقة الساعة 11 صباحا في جميع المؤسسات والمنشآت والورش والمدارس والمعاهد والجامعات والمكاتب".

وأضافت الوزارة: "تأسيسا عليه نطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعاطي مع هذه الوضعية".

وقفات المحاميين والصحفيين والأطباء

وضمن هذه الفعاليات نظم الأطباء الموريتانيون وقفة تضامنية مع غزة، في العاصمة نواكشوط.

وأكد الأطباء خلال الوقفة تضامنهم مع أهالي غزة ولبنان في الحرب التي "حصدت 42 ألف شهيد في غزة وعشرات آلاف الجرحى والنازحين".




كمان نظم المحامون الموريتانيون وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقال نقيب المحامين الموريتانيين بونا الحسن، إن هذه الوقفة هدفها التعبير عن الاحتجاج على إبادة الشعب الفلسطيني وعلى الصمت الدولي تجاهها.

واستغرب نقيب المحامين الموريتانيين في تصريح لـ"عربي21" صمت العالم تجاه استمرار الإبادة في غزة، لافتا إلى أن أطنان المتفجرات وآلات الدمار المستخدمة في هذا العدوان خلفت خسائر غير مسبوقة.

كما نظمت النقابات الصحفية الموريتانية وقفات مشابهة عبرت فيها عن تضامنها مع غزة والمقاومة، ومطالبتها بوقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

أما الأحزاب السياسية الموريتانية فقد دعت لمهرجان حاشد مساء اليوم في ذكرى طوفان الأقصى، ينتظر أن يشارك فيه قادة مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من المعارضة والموالاة.

إيقاف مسار التطبيع والتآمر

وقد وصفت "جبهة المواطنة والعدالة" (تضم عدة شخصيات سياسية موريتانية) التطورات الحالية بأنها "مرحلة فاصلة، لها ما بعدها" مشددة على ضرورة وحدة الأمة.

وأضافت الجبهة في بيان وصلت نسخة منه لـ"عربي21": "تمر علينا الاثنين ذكرى السابع من أكتوبر، وهي ذكرى إقدام المقاومين الفلسطينيين على إيذاء المحتل الغاصب، وإيقاف مسار التطبيع والتآمر على القضية عربيا وإسلاميا".




وأشار البيان إلى أنه: "مع الثمن الكبير الذي دفعه ويدفعه الشعب الفلسطيني الأبي في غزة والضفة والشعب اللبناني البطل، والمقاومة في البلدين، ومع الاغتيالات الآثمة التي طالت قيادات المقاومة ورموزها، فإن الكيان الإسرائيلي عجز خلال سنة من الإرهاب
والقتل والتدمير والتي كان أكثر ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ، أن يحقق نصرا، أو يبيد مقاومة، أو يستقر له حال، ومع الدعم الأمريكي اللامحدود والدعم الغربي الملحوظ، ظلت أخبار الأنفاق والكمائن والالتحامات البطولية تملأ الآفاق، وتؤكد أن الشعوب وهي تدافع عن أرضها وحقها تستطيع فرض التوازن مهما كانت الفوارق".

كتابة التاريخ بدماء الأحرار

من جهته وجه "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (هيئة موريتانية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة لغزة) تحية للمقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أن طوفان الأقصى أعاد كتابة التاريخ بدماء الأحرار وبطولات المقاومين في فلسطين.

وأوضح الرباط الوطني في بيان أرسل نسخة منه لـ"عربي21" أن المقاومة "برهنت طيلة الطوفان على قوتها وصمودها ببطولات ملحمية خاضها أبطال فلسطين بكل شجاعة وبسالة".




وعبرت هذه الهيئة عن استنكارها "لتواطؤ وتخاذل الأنظمة العربية أمام الهجمة العدوانية التي يقودها التحالف الصهيوني الأمريكي على الشعبين الفلسطيني واللبناني".

وعلى مدى عام أظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غـزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية.

وتنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.