سياسة عربية

ضربات قاسية هزّت جيش الاحتلال منذ العدوان على غزة ولبنان.. تعرف عليها (شاهد)

جنود للاحتلال يبكون أحد القتلى الذين سقطوا في العدوان على غزة- جيتي
على مدار عام كامل من عدوان الاحتلال على غزة، ولاحقا على توسعه على لبنان، تعرض جيش الاحتلال لضربات نوعية تسببت في هزات له، بسبب قوتها وحجم الخسائر الكبيرة التي تكبدها على صعيد ضباطه وجنوده.

ورغم تنوع تلك الضربات، فإن الكمائن كان لها النصيب الأكبر، من الهزات الثقيلة التي تعرض لها جيش الاحتلال، وأغلبها كان في قطاع غزة، باعتباره ساحة المواجهة البرية الكبيرة التي قام بها الاحتلال.

ونستعرض في ما يأتي أبرز تلك الضربات النوعية لجيش الاحتلال:

كارثة مدرعة النمر

في 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، ومع بدايات العدوان البري على قطاع غزة، تعرض جيش الاحتلال لهزة كبيرة، بعد ضرب كتائب القسام، ناقلة الجنود النمر، التي تعد فخر دروع الاحتلال بقذيفة الياسين محلية الصنع، والتي أوقعت بها كارثة بحسب وصفه على مستوى ضباطه وجنوده.

وسقط في الضربة 11 ضابطا وجنديا، من لواء غفعاتي للمشاة، من أصل 12 كانوا بداخلها، شمال قطاع غزة، بعد اختراق القذيفة لجسم ناقلة تصنف بأنها من الأكثر تدريعا حول العالم، وانفجارها بداخلها، ما أدى إلى مقتلهم واحتراقها بالكامل ونجاة سائقها بعد إصابته بحروق خطيرة في كافة أنحاء جسده.



الناجي الوحيد من ضربة مدرعة النمر

كمين الشجاعية المركب

في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023، سقطت وحدة من لواء غولاني لنخبة المشاة، في كمين محكم ومركب، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 10 من الضباط والجنود، كان من أبرزهم قائد الكتيبة 13 المكلفة بالهجوم على الحي تومر غرينبيرغ.

ووصفت صحف الاحتلال ما جرى مع الكتيبة بالكارثة، بعد سقوطهم في مجموعة أفخاخ نصبتها كتائب القسام لجنود الاحتلال بشكل متتابع، رغم الوعيد الذي أطلقه غرينبيرغ قبل مقتله بأيام، بأن "الحساب سيغلق مع حي الشجاعية" بسبب الخسائر التي تلقاها غولاني خلال السنوات الماضية بداخله.




المكان الذي وقعت فيه قوة غولاني في كمين القسام بحي الشجاعية

كمين المغازي:

في 22 كانون ثاني/ يناير 2024، وقعت قوة كبيرة للاحتلال، في كمين محكم، نصبته كتائب القسام، خلال تفخيخ ضباط وجنود وحدة الهندسة، منازل الفلسطينيين، في منطقة المغازي شرق خانيونس، والذي قتل فيه 24 ضابطا وجنديا.

ويعد كمين المغازي، الذي وصفه قادة جيش الاحتلال وأبرزهم هرتسي هاليفي، بالكارثة، أبرز الهزات التي تعرض لها الجيش في قطاع غزة، ووقع بعد رصد مقاتلي القسام، جنود الهندسة خلال تفخيخ المنازل، ليطلقوا عليهم قذيفة مضادة للتحصينات، تسببت في انفجار كميات كبيرة من الألغام بحوزتهم وانهيار المنازل على رؤوسهم ومقتلهم جميعا.



لقطة بثتها كتائب القسام للحظة تفجير القوة الهندسية بقذيفة مضادة للتحصينات

كمين الزنة

في 6 نيسان/ أبريل 2024، وقع قوة للاحتلال من لواء غفعاتي للمشاة، في كمين محكم نصبته كتائب القسام، في منطقة الزنة القريبة من الشريط الفاصل في خانيونس، والتي دمرها الاحتلال الكامل بداية عدوانه على المحافظة.

واعتبر الكمين من الضربات الموجعة للاحتلال، بسبب طول فترة التخطيط له والتي استمرت لأكثر من 50 يوما من المراقبة، كشف فيها خط سير وطريقة تحرك جنود الاحتلال، إضافة إلى تصوير لحظة تنفيذ الكمين ومقتلهم أمام الكاميرات من مسافة الصفر، حيث بلغ عدد القتلى أربعة بينهم ضابط.



مشاهد بثتها القسام للحظة الإجهاز على الجنود على يد مقاتليها من نقطة صفر

كمين بيت حانون المتعدد

في 22 أيار/ مايو 2024، سقط جيش الاحتلال في واحد من أكثر الكمائن تعقيدا، من ناحية التخطيط والتنفيذ في منطقة بيت حانون، التي دمرها الاحتلال بالكامل بداية العدوان على غزة.

وتعرضت قوة من لواء كفير حاولت التوغل في بيت حانون، إلى كمين بتفجير عبوات ناسفة في إحدى الدبابات، تبعه تفجير فتحة نفق مفخخة بقوة من الجنود بعد دخولهم إليه، وبعد رصد ومراقبة في اليوم التالي، تمكن قناص للقسام، من قتل 3 ضباط وجنود من كتيبة نيتساح يهودا لليهود المتطرفين، بطلقتين، لينتهي التوغل في بيت حانون إثر الخسائر الكبيرة في حينه وتنسحب القوات.



لقطة بثتها القسام للحظة قنص 3 جنود من كتيبة نيتساح يهود خلال الكمين

كمين يوم عرفة- تل السلطان

في 15 حزيران/ يونيو 2024، والذي صادف يوم عرفة، أوقعت كتائب القسام، قوة للاحتلال، في كمين، أسفر عن مقتل 8 جنود حرقا دفعة واحدة، داخل مدرعة النمر.

ووقع الكمين في منطقة تل السلطان في رفح، حيث تمكن أحد مقاتلي القسام، من ضرب مدرعة النمر، بقذيفة الياسين 105، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، وحدوث انفجارات بداخلها، واحتراقها بالكامل ومقتل كافة الضباط والجنود الذين كانوا بداخلها، حيث تسببت هذه العملية بهزة لجيش الاحتلال وقام بفتح تحقيق لمعرفة ما حدث للجنود والخسارة الكبيرة التي تعرض لها.



مشاهد صورتها القسام للحظة سحب المدرعة المدمرة

مسيرة معسكر بنيامينا

في 13 تشرين أول/ أكتوبر، تعرض جيش الاحتلال لهزة كبيرة، بعد تمكن حزب الله، من ضرب قاعدة بنيامينا التابعة للواء غولاني نخبة المشاة، بواسطة طائرة مسيرة، ما أسفر عن 4 قتلى، ونحو 67 إصابة، العديد منها في حالة الخطر.

ووصفت وسائل إعلام الاحتلال، ما جرى بأنه كارثة للجيش، بعد تمكن الطائرة المسيرة المفخخة، من  اختراق الدفاعات الجوية، بعد عملية تضليل راداري قام بها حزب الله عبر إطلاق دفعات صاروخية لتشتيت الدفاعات، والسماح للمسيرة بالوصول إلى الهدف، وكان قاعة طعام الجنود التي كانت ممتلئة بهم لحظة إصابتها وانفجارها وسطهم.



صورة لقاعة طعام الجنود التي ضربتها المسيرة المفخخة