لقيت
طفلة
سورية مصرعها نتيجة قصف لقوات
النظام السوري والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران
في قرية معربليت، الواقعة جنوبي محافظة
إدلب، شمال غرب
سوريا.
ويشير الحادث
إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتهديدات المستمرة للحياة المدنية
في هذه المنطقة.
وتعد إدلب
آخر معقل كبير للمعارضة السورية، وقد شهدت العديد من الاشتباكات والقصف منذ بدء
النزاع في عام 2011، وتواصل قوات النظام السوري الضغط على هذه المناطق، ما يؤدي
إلى موجات جديدة من النزوح ويزيد من الأوضاع الإنسانية سوءا.
ويشير
مراقبون إلى أن الحادث يُعبر عن الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي تشهدها
سوريا، حيث تستهدف القوات الحكومية الأهداف المدنية دون مراعاة للحد الأدنى من
المعايير الإنسانية، ومثل هذه الحوادث تسهم في تفاقم الأزمات الإنسانية في
المنطقة، حيث يعاني النازحون من ظروف قاسية ويفتقرون إلى الرعاية الصحية والغذاء.
وتسود
حالة من القلق بين السكان بسبب استمرار القصف، ما يعيد إلى الأذهان ذكريات
الهجمات السابقة التي أسفرت عن نزوح آلاف الأسر من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانًا،
حيث لا تزال الحرب السورية مستمرة، وتعاني البلاد من انقسامات عميقة وتحديات إنسانية
خطيرة، مع استمرار المعارك في بعض المناطق وتفشي الفقر والبطالة.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في
إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد خلال اجتماعات أستانا عام 2017، إلا أن
النظام السوري كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 أيار/ مايو 2020، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن
قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.