ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في
تركيا، الخميس، بخبر استشهاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" يحيى
السنوار بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع
غزة.
ونعى ناشطون وسياسيون وإعلاميون أتراك، السنوار الذي عجز الاحتلال الإسرائيلي عن الوصول إليه في قطاع غزة لأكثر من عام كامل، في حين شدد آخرون على استمرار المقاومة الفلسطينية، مشيرين إلى أنه "يستشهد سنوار واحد، ويقوم ألف سنوار آخر".
وقال رئيس حزب "الرفاه من جديد" فاتح أربكان، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "لقد علمنا بحزن عميق استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار".
وأضاف أن "الشهيد يحيى السنوار، كرس حياته لقضية فلسطين الحرة وقاد نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الصهيونية بمقاومته ضد الظلم. وستظل تضحياته خالدة في الأذهان وستؤخذ كمثال في النضال من أجل حرية فلسطين".
بدوره، قال نائب رئيس حزب "هدى بار" فاروق دينتش، إن "اسم يحيى يدل على الحياة، السنوار لم يمت بالنسبة لنا، الاستشهاد يعني قتل الموت"، حسب تعبيره.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على "إكس"، "سنربي أطفالنا على وعي القتال ضد الصهيونية، وسيأتي اليوم الذي سينتصر فيه الشرفاء حتما".
في السياق ذاته، قال الصحفي والكاتب التركي كمال أوزتورك إن "أكثر من 41 ألف شخص استشهدوا في قطاع غزة، لكن في الوقت ذاته ولد أكثر من 70 ألف حياة جديدة".
وأضاف في لقاء أجراه معه موقع "فوكس بلس" المحلي، أنه، "كما ولد يحيى السنوار في الأراضي المحتلة، وأصبح فيما بعد زعيما لحركة حماس، فإن أحد أطفال اليوم سيواصل بدوره هذه المقاومة".
من جهته، علق وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان خلال لقاء متلفز مع قناة محلية على التقارير الإسرائيلية حول استشهاد السنوار، مشيرا إلى أنه "في حال لم يكن هناك تأكيد من حماس، فليس من الصواب أن نقبل بذلك (نبأ الاستشهاد)".
وأضاف: "للأسف تحولت غزة إلى مقبرة مفتوحة عانى فيها عشرات الآلاف من الأشخاص من الإبادة الجماعية، وأصبحت غير صالحة للسكن".
أما الصحفي التركي إبراهيم كاراغوز، فقد قال في تدوينة عبر حسابه على "إكس" معلقا على استشهاد السنوار: "لم يهرب. أصبح شهيدا وهو يقاتل من أجل وطنه. لقد مات أحد أبناء فلسطين الأبطال".
وأضاف مخاطبا الاحتلال الإسرائيلي، أن "موته (السنوار) سيكون أكثر رعبا بالنسبة لكم. سوف ترون هذا، وسوف ترون الكثير في المرات القادمة".
من جهته، قال الناشط التركي فرقان بولوك باشه، "في عقيدتنا، الشهداء لا يموتون. يصبحون خالدين"، وأضاف في تدوينة: "يستشهد سنوار واحد، ويقوم ألف سنوار آخر".
وفي وقت سابق الخميس، أكد الاحتلال الإسرائيلي أنه جرى اغتيال السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب اشتباك مسلح وقع في إحدى البنايات التي تواجد فيها مسلحون.
ولم تعلق حركة حماس على ما قاله الاحتلال حتى الآن.
يذكر أن حركة "حماس" أعلنت في السادس من آب /أغسطس الماضي، اختيار السنوار الذي عجز الاحتلال طوال الأشهر الماضية عن الوصول إليه في قطاع غزة، رئيسا لمكتبها السياسي.
وجاء اختيار السنوار في هذا المنصب خلفا للشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في مقر إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي.