وجاء استشهاد السنوار في اشتباك مباشر وميداني مع جيش الاحتلال، ليعكس الشخصية الواضحة التي تكشفت منذ صعوده إلى المناصب القيادية، بعد الإفراج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط) في عام 2011.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة لقطات الفيديو والصور التي تظهر الاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال حتى النفس الأخير من حياته، وهو ما دفع البعض إلى وصفه بأسطورة المقاومة الفلسطينية، وربما أول قائد فلسطيني مقاوم ينال الشهادة في اشتباك مع قوات الاحتلال، وليس في عملية اغتيال.
وبثت قنوات تلفزة عبرية تسجيل فيديو للمعركة التي دارت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقوة تابعة للاحتلال، قبيل استشهاده في أحد المنازل في منطقة تل السلطان في رفح.
وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 11 الإسرائيلية؛ إن "المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أخطأ عندما نشر صورة السنوار في لحظاته الأخيرة، حيث أظهر رجلا قاتل حتى قطرة دمه الأخيرة، بعكس ما أراد الجيش إهانته وتشويه صورته داخل شعبه".
وأضاف: "يقف السنوار هنا ببقايا قواه، بيد مكسورة ويلقي العصا تجاه الطائرة المسيرة، وإذا كان في هذه الصورة إهانة له كما ترى إسرائيل، لكن هم مخطئون بذلك بنظر العالم العربي ووسط سكان غزة".
وتابع: "هذا الرجل بشخصيته وتاريخه أكبر من صورة واحدة، لكن الصورة الأخيرة مثلت أسطورة سترافقنا لأجيال عدة وسنوات عدة".
قوى سورية معارضة تنعى الشهيد يحيى السنوار.. "هكذا يرحل قادتنا"
شماتة "الصهاينة العرب" باستشهاد السنوار تشعل غضبا واسعا في مواقع التواصل