كشفت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، عن ارتفاع تكاليف الحرب التي يشنها
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان إلى ما يقرب من نصف مليار شيكل (132 مليون دولار) في اليوم الواحد، وذلك بسبب استدعاء جنود احتياط وأسعار الصواريخ الاعتراضية وكميات الذخيرة المستخدمة.
وقالت صحيفة "
يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "كلفة توسيع الحرب على الساحة
اللبنانية، إضافة إلى كلفة الحرب في ساحة غزة، ارتفعت في الأيام الـ50 الأخيرة، بنحو 25 مليار شيكل" (6.6 مليار دولار) ، مشيرة إلى أن هذه النفقات الكبيرة ستجعل اختراق ميزانية الدولة للمرة الثالثة هذا العام "أمرا لا مفر منه".
وأشارت إلى أن "هذه الزيادة تأتي على وقع استدعاء عشرات الآلاف من الجنود في قوات الاحتياط في الأسابيع الأخيرة وإدخالهم إلى لبنان، بالإضافة إلى التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة من الذخيرة، والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن".
ووفقا للصحيفة، فإن الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من لبنان إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تسبب في زيادة تكاليف الحرب إثر إطلاق الصواريخ الاعتراضية للتعامل معها.
ونقلت عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن "نفقات يوم قتالي وصلت حتى وقت قريب إلى حوالي 400 مليون شيكل (106 مليون دولار)، ولكن منذ توسيع الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة النصف مليار شيكل في اليوم (132 مليون دولار)، وقد تزداد أكثر في المستقبل القريب".
وكانت تكاليف الذخيرة المستخدمة في عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية الشهر الماضي وصلت إلى نحو "25 مليون شيكل" (6.6 مليون دولار)، بحسب مصادر "يديعوت أحرونوت".
وذكرت الصحيفة العبرية نقلا عن مسؤول في وزارة المالية بحكومة الاحتلال وصفته بـ"الكبير"، أنه من المتوقع أن "تتخطى الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة بعد العطلة مباشرة، وذلك بسبب عدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وبسبب تأخر تحويل ما يقارب الـ18 مليار شيكل (4.4 مليار دولار) من المساعدات الأمريكية لإسرائيل".
وقال مسؤول
اقتصادي، وفقا للصحيفة، إنه "من الصعب على الاقتصاد الإسرائيلي أن يتحمل استمرارا طويلا آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية بهذا البعد".
وكان الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك حذر من جر حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو دولة الاحتلال نحو تهديد وجودي جراء العديد من العوامل، التي وضع على رأسها الانهيار الاقتصادي بسبب الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام.