حقوق وحريات

بعد 18 يوما من الإبادة في شمال غزة.. جامعة الدول العربية تندد بالاحتلال

دعت جامعة الدول العربية إلى تنفيذ قرارات عقابية ضد الاحتلال الإسرائيلي- الأناضول
دعا اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الثلاثاء، إلى تنفيذ قرارات عقابية ضد الاحتلال الإسرائيلي٬ كانت قد صدرت عن الجامعة في وقت سابق، وذلك ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على كامل قطاع غزة المحاصر.

وجاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي وُصف بـ"الطارئ" والذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، استجابةً لطلب قدمته فلسطين، الأحد الماضي.

وأشار البيان نفسه، إلى أن "مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عقد دورةً غير عادية لمناقشة سبل التحرك العربي والدولي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني".


وحذّر البيان من أن "تلك الجرائم تدخل مرحلة أكثر وحشية تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتنفيذ أبشع صور التهجير القسري والتدمير والتجويع، خاصةً في شمال قطاع غزة، وذلك ضمن خطة ممنهجة لإفراغ المنطقة تماماً من سكانها، في ظل حالة من العجز والصمت الدوليين".

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء اجتياح شمال القطاع تحت ذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما يرى الفلسطينيون في غزة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "خطة الجنرالات"، التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها بهدف السيطرة على المنطقة وتهجير سكانها كجزء من عملية التطهير العرقي.

إلى ذلك، أدان البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أيضاً "استمرار الولايات المتحدة في تقديم عشرات مليارات الدولارات كدعم عسكري لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، خلال ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

كما أعرب المجلس عبر البيان ذاته، عن إدانته للتصريحات الأخيرة لوزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، التي اعتبرت أن من حق دولة الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين وقصف أماكن سكناهم تحت مسمى الدفاع عن النفس، واعتبر أن: "مثل هذه التصريحات تشكل غطاءً سياسياً لمواصلة إسرائيل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

كذلك، أدان البيان "العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وسوريا"، مطالباً "المجتمع الدولي بممارسة الضغوط اللازمة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على البلدين".

وأكد البيان الختامي على "ضرورة تنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية"، مشيراً إلى بعض تلك القرارات، ومنها "بدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإدراج المنظمات والمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، والانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين المدرجين في قائمة العار المعتمدة من الجامعة".

وتشمل القرارات وفق البيان المشترك أيضاً: "مقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقديم المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني".

وحث البيان الختامي "محكمة العدل الدولية على الإسراع في الفصل في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل التي تقدمت بها جنوب إفريقيا في أواخر ديسمبر 2023"، مشيراً إلى أن ذلك يمثل مسؤولية على عاتق المحكمة، ومن شأنه أن يساهم في وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة.

كما دعا البيان "المحكمة الجنائية الدولية، إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال (بنيامين نتنياهو) ووزير دفاعه (يوآف غالانت)".

وحذر البيان الختامي من "قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتقويض عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في غزة، بما في ذلك قصف مراكز ومقرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتصنيفها كمنظمة إرهابية، والسعي لإنهاء مهامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".