ضرب إعصار
"ترامي" عددا من المناطق في شمال شرق
الفلبين، ما تسبب في كارثة طبيعية أدّت إلى وفاة
24 شخصًا على الأقل، نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة للأمطار
الغزيرة.
وقد أثّرت
العواصف بشدة على منطقة بيكول وإقليم كويزون، حيث غرق العديد من الضحايا، فيما لا
تزال فرق الإنقاذ تواجه جُملة من الصعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة.
وفي السياق نفسه، تتوقّع السلطات
الفلبينية أن يرتفع عدد القتلى بشكل أكبر، خاصّة في ظل صعوبة الوصول إلى المدن والقرى التي باتت معزولة، نتيجة الفيضانات الجارفة والانهيارات الأرضية.
إلى ذلك، أعلنت
الحكومة عن إغلاق المدارس والمباني الحكومية، لمدة يومين في جزيرة لوزون، كإجراء
احترازي من أجل حماية السكان من تداعيات الإعصار المُحتملة.
وتضّرر أكثر من مليوني
شخص من هذه الكارثة، بينهم ما يزيد على الـ 75 ألف شخص قد نزحوا من منازلهم إلى عدد من الأماكن التي تعتبر أكثر أمانًا بالنسبة لهم. فيما قدّمت الحكومة جهودًا مكثفة من أجل توفير المأوى والإغاثة
للمتضررين.
تجدر الإشارة
إلى أن إعصار "ترامي" سبق أن ضرب اليابان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، وتسبّب آنذاك في تعطيل الرحلات الجوية وحركة القطارات في أجزاء كبيرة من البلاد، بما في
ذلك العاصمة طوكيو، ما يشير إلى قوة هذا الإعصار وتأثيره المدمّر على المناطق التي
مرّ بها.
وتعمل السلطات
المحلية مع فرق الإنقاذ الوطنية والدولية لتقديم المساعدة في المناطق المتضررة،
بما في ذلك توفير الطعام والمياه والخدمات الطبية للنازحين. ورغم الجهود المبذولة،
تُواجه فرق الإنقاذ صعوبات شتّى بسبب الظروف الجوية الصعبة والانهيارات الأرضية
المتواصلة.
مع استمرار هطول
الأمطار الغزيرة، تتوقع السلطات أن تزداد الأوضاع سوءًا، ما يرفع من احتمالية
وقوع المزيد من الانهيارات الأرضية والفيضانات؛ وتوجّه السلطات، تحذيرات إلى السكان في المناطق المتضررة، بينها البقاء في منازلهم، وتحثّهم على الانتقال إلى مراكز الإجلاء بشكل عاجل للحفاظ على
سلامتهم.
تعد الفلبين
واحدة من أكثر الدول عرضة للأعاصير في العالم، حيث تشهد كل عام عدّة عواصف تسبّب دمارًا في البنية التحتية وخسائر في الأرواح. وتبرز الحاجة إلى تحسين
استراتيجيات الإغاثة والتكيّف مع هذه الكوارث الطبيعية المتكررة لضمان حماية السكان
والاستجابة السريعة.