قالت صحيفة
يديعوت
أحرونوت، إن طيارا حربيا في سلاح جو
الاحتلال، انتحر، بسبب إصابته بصدمة المعركة
وفقا لعائلته.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" عن
عائلة
الطيار المنتحر ويدعى آساف داغان، قولها إنه تنقل على مدى 20 عاما، من
التحاقه بجيش الاحتلال بين لواء المظليين والوحدة 8200 الاستخبارية وسلاح الجو،
وعزل نفسه مؤخرا وكان في حالة إنكار بإصابته بصدمة المعركة قبل
انتحاره.
وقالت والدته إنه خدم
15 عاما، بشكل متواصل، مشيرة إلى مطالبتها بجنازة عسكرية، في ظل عدم اعتراف الجيش
به حتى الآن.
وأشارت والدته إلى
أنها لاحظت تغيرات في سلوك ابنها المنتحر بعد تسريحه من الجيش، وبات ينعزل بنفسه
عن أهله وأصدقائه ولم يعد يتحمل الضجيج والضوضاء، وبعد تحوله إلى الاحتياط اتصلت
بالقوات الجوية وطلبت منهم عدم خروجه في طلعات جوية، وجرى نقله إلى مقر وزارة
الحرب للخدمة مرة واحدة في الأسبوع ومع ذلك لم يكن يعمل.
ولفتت إلى أنهم ظنوا
أنه سيتحسن، لكنه قطع اتصاله بكافة أصدقائه، وكان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة،
ولم يجر تشخصيه، ولم يرغب في الذهاب إلى العلاج أو مقابلة أحد.
وقالت إن الجيش لم يقم
لهم بجنازة عسكرية، والضابط المسؤول عن ذلك تجاهلهم، ورغم وعود ضباط بذلك، إلا أن
الجيش قرر أنه كان في إجازة بعد الاحتياط، ويعتبر مواطنا عاديا ولا يستحق جنازة
عسكرية.
وأشارت إلى أنه ترك
رسالة قبل انتحاره، يوجه فيها الحديث لها، ويخبرها بأنها لن تكون مضطرة للقلق عليه
بعد اليوم.
من جانبها قالت عنبار
داغان، إن شقيقها أنهى حياته في غابة بمنطقة عتليت جنوب حيفا، بعد 20 عاما، شارك
خلالها بالعدوان على لبنان 2006، فضلا عن كل الهجمات الجوية طيلة السنوات الماضية.
وأوضحت أنه استمر طيلة العام الماضي في الخدمة بقاعدة القوات الجوية كريا، ومنذ بضعة أسابيع
فقط توقف عن الذهاب.