سياسة عربية

مدير مستشفى كمال عدوان يودع ابنه شهيدا إثر غارة للاحتلال شمال غزة (شاهد)

الاحتلال يشن حرب إبادة وتطهير في شمال قطاع غزة- إكس/ محمد الشريف
استشهد نجل مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، السبت، جراء غارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، وسط مناشدات أممية لوقف العدوان الإسرائيلي "ولو لبضع ساعات" بهدف إخلاء شمال القطاع الذي يتعرض للإبادة من السكان.


وبثت منصات فلسطينية لقطات مصورة تظهر لحظات مؤلمة لمدير مستشفى كمال عدوان وهو يودع نجله الذي استشهد بغارات الاحتلال على شمال قطاع غزة.

وأظهرت اللقطات التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات بكاء الدكتور حسام أبو صفية أثناء أدائه صلاة الجنازة على نجله إبراهيم.


وأعرب ناشطون وإعلاميون عن تضامنهم مع الطبيب الفلسطيني، مشددين على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من أبو صفية الذي رفض أن يترك مستشفى كمال عدوان أو يتخلى عن مرضاه في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على المستشفى.


وفي وقت سابق السبت، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجمعة شمال القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.

وقالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال اعتقل كافة الكادر الطبي من الرجال إضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى استمرار احتجاز النساء في إحدى غرف المشفى دون ماء أو طعام، داعية المؤسسات الدولية والأممية إلى "التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى".

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من جيش الاحتلال. ولاحقا دار حديث عن انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محيط المستشفى، تاركة خلفها دمارا واسعا.


ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة للأسبوع الثالث على التوالي بالتزامن مع استمرار مساعي الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

ولليوم الـ386 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.