أعلنت وزارة الداخلية
الإيرانية في بيان لها عن مقتل 10 من عناصر
حرس الحدود الإيراني، جراء هجوم مسلح وقع في جنوب شرق البلاد.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن "10 من أفراد حرس الحدود الإيراني استشهدوا جراء هجوم مسلح إرهابي في مدينة تفتان بمحافظة
سيستان وبلوشستان، التي تقع على الحدود مع باكستان".
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الإيراني بأنه "بعد الحادث الإرهابي في مدينة تفتان، تم إرسال فرق الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر إلى موقع الحادث، حيث إنه تم تشكيل ثلاث فرق إنقاذ لنقل المصابين إلى المراكز الطبية".
ولا يعد هذا هو الهجوم الأول على محافظة سيستان وبلوشستان، ففي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أفادت وكالات أنباء إيرانية بأن هجومين منفصلين في جنوب شرق إيران، أسفرا عن مقتل ستة عسكريين ومسؤولين محليين في محافظة سيستان وبلوشستان.
وذكرت وكالة ركنا الإيرانية أن "هجوماً إرهابياً مسلحاً" استهدف مدرسة في مدينة بنت، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة عسكريين، من بينهم قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري في المدينة الضابط برويز كدخدايي، ورئيس المجلس البلدي يوسف شيراني.
وأدى هجوم مسلح آخر على سيارة للشرطة الإيرانية في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان إلى مقتل عنصرين من الشرطة. وفي حادث منفصل، تعرض حرس الحدود الإيراني لإطلاق نار في مدينة راسك بالمحافظة في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل جندي إيراني.
وقد أعلنت منظمة جيش العدل الإيرانية المعارضة مسؤوليتها عن هذه العمليات في محافظة سيستان وبلوشستان.
وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان توترات أمنية متزايدة في الأشهر الأخيرة، نتيجة هجمات نفذتها جماعة "جيش العدل"، التي تُعتبر رسمياً جماعةً إرهابية داخل إيران.
وفي آب/ أغسطس الماضي، اغتالت الجماعة الرائد حسين بيري، رئيس مباحث مدينة خاش. كما أنها قامت في أيار/ مايو الماضي باغتيال حاكم بلدة غوهر كوه في قضاء تفتان، إسفنديار عظيمي، بعد أن تعرض لإطلاق نار أثناء تواجده في سيارته الحكومية، ما أدى إلى مقتله.